تواجه العديد من العائلات في قطاع غزة المحاصر من قبل إسرائيل أزمة غذائية خانقة، حيث تقول الأمم المتحدة إن المجاعة قد تبدأ في شهر مايو المقبل. تقدم صحيفة نيويورك تايمز قصة عائلتين تكافحان من أجل إبقاء أطفالهما على قيد الحياة، والتحديات الكبيرة التي تواجههم في ظل النقص الحاد في الطعام.
تدور أحداث القصة حول جهاد، طفل فلسطيني رضيع وُلد في ظل الحرب ولم يتذوق الطعام منذ يومٍ طويل. تقرير الصحيفة يوضح أن والدا جهاد بذلا قصارى جهدهما لإيجاد الطعام، لكن مع استمرار الحصار والهجمات الإسرائيلية، أصبح الأمر أكثر صعوبة. عند اقتحام الجنود الإسرائيليين للمستشفى حيث كانوا محاصرين، انتهى بهم المطاف بتناول الزعتر والنباتات البرية.
من جهتها، تناولت الصحيفة قصة مهند، طفل آخر يواجه نقصًا حادًا في الغذاء. وُلد مهند قبل الحرب ولم يكن قد بلغ مرحلة التسنين عندما بدأت القتال في غزة. تجبرت عائلته على اللجوء إلى مدرسة قرب منزلهم بحثًا عن الطعام، لكن موارد الغذاء كانت محدودة جداً، مما أدى إلى تدهور حالة مهند ونقص في وزنه بشكل كبير.
في ظل النقص المستمر في الغذاء وسوء الأوضاع في غزة، تتزايد المخاوف من تدهور الوضع الإنساني في المنطقة. ومع قطع إسرائيل للإمدادات الضرورية وتعطيل العديد من البرامج الإغاثية، يواجه الأطفال خطر الموت جوعًا. الحكومة الإسرائيلية تواجه انتقادات حادة بسبب قسوتها وقيودها الصارمة على المساعدات.
تسلط الصحيفة الضوء أيضًا على الصعوبات التي تواجهها العائلات في البحث عن الطعام وسبل البقاء على قيد الحياة في ظل النقص الحاد في الغذاء. وتبرز قصة الكفاح الشديد الذي يخوضه الآباء والأمهات من أجل إبقاء أطفالهم على قيد الحياة وسط الظروف الصعبة والمحدودة. من المهم أن تعمل المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية على تقديم المساعدة اللازمة للمتضررين والمحتاجين في غزة للحد من الأزمة الإنسانية المتفاقمة في المنطقة.