حالة الطقس      أسواق عالمية

أكد الصحفي الهندي المسلم في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز على أنه لم يعد يظهر دينه في بلاده بعد التأثير السلبي الذي تعرض له المسلمون على يد رئيس وزراء هندوسي يسعى لتحويل البلاد إلى دولة هندوسية. وأشار إلى أن التمييز والتهميش زادا في السنوات العشر الماضية، مما اضطره لإخفاء هويته الإسلامية وتقليل مظاهرها من أجل سلامته.

وأشار الكاتب إلى أن سياسات الحكومة الهندية زادت من تعصب الهندوسية وظلم المسلمين، مما أدى إلى انحدار الخطاب السياسي إلى مستويات جديدة من العنصرية والتمييز خلال فترة الانتخابات الوطنية. وبينما يعبر الكثيرون عن فخرهم بوطنيتهم، يعيش المسلمون الهنود في رعب يومي من التعرف عليهم والاعتداء عليهم، مما يدفعهم إلى الانكار والخوف المستمر.

تاريخ المسلمين في الهند يمتد إلى قرون مضت، حيث شاركوا في حركات التحرر ضد الاستعمار البريطاني ورفضوا تقسيم البلاد عام 1947. ومع ذلك، أثرت سياسات الحكومة الحالية على هويتهم وأمانهم، مما دفع الكاتب إلى التأكيد على أن الهند هي وطنهم ويجب أن يحافظوا على الفخر بوطنيتهم رغم التحديات التي يواجهونها.

وأوضح الكاتب أن الهندوس المتطرفين يرون رئيس الوزراء مودي كمنقذ وملك إلهي سيحرر الهند من تأثير الحكام المسلمين والاستعمار البريطاني. ومع ذلك، اعتبر اتهامهم للمسلمين بالتسلل والتهديد بتحويل البلاد إلى دولة هندوسية خالصة من خلال خطابهم العنصري والتمييزي مؤشرا على العنف والكراهية التي يواجهها المسلمون في الهند.

وبالرغم من تاريخ من التعصب والتهميش، فإن الصمت المطبق الذي فرضته السياسة الحالية على المسلمين الهنود لم يثنهم عن الدفاع عن هويتهم والحفاظ على فخرهم بوطنيتهم. وبينما تستمر التحديات والتهديدات، يتطلع الكثيرون إلى تغيير في السياسات التي تعزز التسامح والتعايش بين جميع الطوائف والديانات في الهند للحفاظ على وحدتها وتنوعها الثقافي.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version