أفادت صحيفة نيويورك تايمز في تقريرها بأن صور الفلسطينيين وهم يستمتعون بوقتهم على شواطئ غزة صدمت الصحفي الإسرائيلي، يهودا شليزنغر، الذي عبّر عن اشمئزازه من هذه الصور “المزعجة”. وتعبيره عن رغبته في رؤية المزيد من الانتقام ودماء الغزيين لاقى انتقادات واسعة. وأشارت الصحيفة إلى أن الكثيرون في إسرائيل يشاركون في آراء شليزنغر.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تصبح أكثر تطرفا، مما يظهر في لغة القادة السياسيين والعسكريين وفي التصاويق العامة التي تظهر دعما واسعا للسياسات التي تسببت في خراب غزة. وفي ظل تراجع اليسار الإسرائيلي، غالبا ما تبرز مواقف الإسرائيليين تجاه القضية الفلسطينية بدون تزيين.
وزادت الاستطلاعات من مشاعر الانتقام والعداء لدى الجمهور الإسرائيلي، حيث أظهر استطلاع أجري عن الهجوم في ذلك اليوم رغبة الإسرائيليين في استخدام القوة ضد غزة. ومع تصاعد التشدد، تزايدت الهيمنة اليمينية في إسرائيل وزادت العمليات التهجيرية والاستيلاء على الأراضي.
يمكن فهم تشدد المواقف الإسرائيلية جزئيا بسبب تغيير الأجيال والديموغرافيا، ومن ثم يعتمد الأمر على تجربة الأجيال السابقة وتأثير الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على الذاكرة الجماعية. وفي ظل نقص التفاهم والحوار بين الطرفين، يبقى الصراع قائم والانتفاضات مستمرة.
في الوقت نفسه، تستمر إسرائيل في توسيع الاستيطان والضغط على الفلسطينيين، وهو ما يثير قلق السكان العرب داخل إسرائيل. وتقوم منظمات حقوق الإنسان بنقل أوضاع الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة للمطالبة بالحماية القانونية. ومع استمرار التوترات والضغوط الاجتماعية، يزداد البحث عن دعم خارجي والحلول السياسية لهذه الأزمة الطاحنة.
