حالة الطقس      أسواق عالمية

تحدثت صحيفة نيويورك تايمز عن القلق الذي أعرب عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك عام 2011 بشأن “تسونامي دبلوماسي سياسي” قد يواجه إسرائيل إذا لم يتم حل الصراع مع الفلسطينيين. واليوم، يرون خبراء السياسة الخارجية الإسرائيلية أن هذا التسونامي يقترب بشكل متزايد، حيث أصدرت محكمة العدل الدولية توجيهًا يجبر إسرائيل على تعليق حملتها العسكرية في رفح، بالإضافة إلى تحركات دبلوماسية وقانونية أخرى تهدد مكانة إسرائيل في الساحة الدولية.

وفي سياق متصل، دعت المدعين العامين في المحكمة الجنائية الدولية لاعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه، فيما أعلنت 3 دول أوروبية اعترافها بفلسطين كدولة قائمة. وتزايدت الضغوطات على إسرائيل في ظل احتجاجات واسعة في الحرم الجامعي في الولايات المتحدة وقرارات بقطع العلاقات الدبلوماسية من قبل بعض الدول.

وقد أشار القنصل العام الإسرائيلي السابق في نيويورك إلى أن هذه الضغوطات تخلق شعورًا هائلا بالضغط داخل إسرائيل، حيث رأى أن هناك تغييرات في قواعد السياسة الدولية تجعل العزلة المتزايدة لإسرائيل واقعًا صعب الاستيعاب. وبالرغم من أن هذه التحركات قد لا تتسبب في آثار عملية فورية، إلا أنها تنعكس على سمعة إسرائيل الدولية بشكل سلبي وتقلص من نفوذ الولايات المتحدة في دعمها.

على صعيد آخر، تبنت الولايات المتحدة وحلفاؤها لهجة أكثر انتقادًا للحكومة الإسرائيلية، حتى وهم يحاولون الدفاع عنها ضد الانتقادات الدولية المتزايدة. وأعرب الرئيس جو بايدن عن قلقه بشأن الهجوم الإسرائيلي على غزة، وأوقف شحنة من القنابل كانت موجهة إلى إسرائيل. وعلى الرغم من بعض التغييرات الطفيفة في المواقف، إلا أن إسرائيل تستمر في التحلي بالقدرة على مواصلة الحرب بفضل الدعم الأمريكي الكبير.

وفي السياق المحلي، يرون المحللون أن هذه الضغوطات الخارجية يمكن أن تعزز موقف نتنياهو داخل إسرائيل، حيث أدت التحركات الأخيرة إلى توحيد الصفوف من جديد. وعلى الرغم من انتقاد زعيم المعارضة لبعض التصرفات، إلا أنه أكد على ضرورة تبني سياسة هادئة ومهنية لتفادي التصاعد في التوترات. وأخيرًا، تم ذكر تزايد عزلة إسرائيل في العالمين الثقافي والأكاديمي نتيجة للمواقف السياسية الخارجية المتزايدة ضدها.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version