رفع عدد من السياسيين الأوروبيين الأعلام الفلسطينية أثناء جلسات برلمانية في فرنسا وإيطاليا. وقد أثار ذلك توتراً واستياء في البلدين، حيث تم استبعاد نائب فرنسي وتحذير نواب إيطاليين من تطبيق عقوبات بسبب هذه التصرفات. وتزامن هذا مع اعتراف ثلاث دول أوروبية أخرى، إسبانيا وإيرلندا والنروج، بدولة فلسطين رسمياً.
في إيطاليا، رفع نواب حركة “خمس نجوم” الأعلام الفلسطينية خلال جلسة برلمانية وأثنوا على زميلهم الذي دعا إلى الاعتراف بدولة فلسطين. بينما في فرنسا، قام نائب عن حزب فرنسا الأبية برفع علم فلسطيني في الجمعية الوطنية، مما أدى إلى تعليق الجلسة واستبعاده منها لمدة 15 يوماً. هذه التصرفات أثارت جدلاً حول موقف الحكومات الأوروبية من القضية الفلسطينية وما إذا كانت ستعترف بدولة فلسطينية.
في رد فعل على هذه التصرفات، وجدت رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية سلوك النائب بأنه “غير مقبول”، وفرضت عليه عقوبة بالاستبعاد لمدة 15 يوماً. وفي إيطاليا، تحذرت الحكومة من تطبيق عقوبات مشابهة ضد النواب الذين قاموا برفع الأعلام خلال الجلسة البرلمانية. هذه التصرفات تظهر التوتر السياسي والقانوني حول قضية الاعتراف بدولة فلسطينية في أوروبا.
يُشير النواب الذين قاموا برفع الأعلام الفلسطينية إلى أن هذه التصرفات تأتي كموقف سياسي وشخصي، وليس بوصفها انتهاكاً للقوانين أو تحريضاً على الاضطرابات. ومع ذلك، فإن الحكومات في كلتا البلدين تعتبر هذه الأفعال غير ملائمة وتهدف إلى فرض قواعد وتقاليد في الجلسات البرلمانية لضمان النظام والاحترام المتبادل.
تأتي هذه التصرفات في سياق تصاعد الضغوط الدولية والانتقادات ضد إسرائيل بسبب سياساتها تجاه الفلسطينيين والمستوطنات في الضفة الغربية. وبالرغم من ذلك، بقيت الحكومات الأوروبية حتى الآن محافظة على موقفها الرسمي من عدم الاعتراف بدولة فلسطينية، مما يجعل هذه التصرفات من قبل النواب قضية مثيرة للجدل والانقسامات داخل البرلمانات الأوروبية.
