رفض معهد العلوم السياسية في باريس مطالب الطلاب المحتجين بتشكيل مجموعة عمل لمراجعة علاقاته مع الجامعات الإسرائيلية، وتدخلت الشرطة لإجلاء النشطاء المؤيدين لفلسطين بالقوة بعد نصبهم خيامًا في ساحة جامعة السوربون. وبعد وقفة احتجاجية نظمها الطلاب الأسبوع الماضي، عُقدت مناظرة “ديمقراطية” لمناقشة المطالب، في حين تستعد الحكومة لمواجهة الحراك المناوء لغزة في الجامعات الفرنسية.
وبالرغم من محاولات التجنب، دعت وزيرة التعليم العالي مدراء الجامعات للتصدي للتحركات الطلابية المعادية للحرب على غزة، مما أثار انتقادات من الطلاب الذين يصرون على وقف التعاون مع الجامعات الإسرائيلية. كما أعلنت الإدارة قرارها بتعليق الإحالات إلى القسم التأديبي ضد بعض الطلاب، في حين وافق الطلاب على عدم تعطيل الدروس والامتحانات.
بعد حدث النقاش، خرج الطلاب في جامعة السوربون للتظاهر بشكل سلمي، لكن تدخلت الشرطة لمنعهم وحاصرتهم لفترة قصيرة. وقال الطلاب إنهم تعرضوا للضرب واستخدام الغاز المسيل للدموع لإجبارهم على المغادرة، وأكدوا عزمهم على تنظيم مظاهرة أخرى. وأشارت إحدى الطالبات إلى أنهم يتعرضون للضغوط نتيجة لوعيهم بما يحدث في غزة ورفضهم لسياسة بلادهم.
يتخذ المعهد العلوم السياسية في باريس موقفًا حادًا بشأن العلاقات الأكاديمية مع الجامعات الإسرائيلية، في حين تستمر الجامعة في الدفاع عن شراكاتها القائمة. وفي إطار مساعي الحكومة للتصدي للحراك الطلابي، تحذر الوزيرة من اتخاذ مواقف تصادمية مع الطلبة، مما يعكس توترًا في العلاقة بين الطلاب والسلطات الفرنسية.
رغم نقاشات عديدة، يظل الصراع مستمرًا بين الطلاب والإدارة بخصوص التعاون مع الجامعات الإسرائيلية، مما يعكس التوتر الذي يخيم على الجامعات الفرنسية. وبهذا السياق، يتعرض الطلاب لضغوطات كبيرة وتدخل الشرطة لفض التظاهرات، مما يعكس حساسية الوضع وتفاقم التوتر بين الطلاب والسلطات في فرنسا.















