حالة الطقس      أسواق عالمية

نعمت شفيق، التي تشغل منصب عميدة كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، قد وقّعت تصريحًا في عام 2022 مع صحيفة “ليزيكو” الفرنسية بشأن الحرية في الحرم الجامعي. وأشارت شفيق إلى أهمية التعبير عن جميع القضايا العالمية داخل الحرم الجامعي. بعد عامين من ذلك، قامت بالانتقال إلى العمل كعميدة جامعة كولومبيا في وطنها الثاني. بمرور الوقت، تغيرت وجهة نظر شفيق تجاه الاحتجاجات داخل الحرم الجامعي.

في أول عام لها كعميدة جامعة كولومبيا، وجهت شفيق رسالة إلى شرطة نيويورك تُعلن فيها عن قرارها بفض اعتصام طلاب الجامعة الرافضين للهجمات الإسرائيلية على غزة. واعتبرت العميدة أن هذه الاحتجاجات تشكل خطرًا على الأشخاص والممتلكات. هذا التصريح القاسي جاء بعد تغيير واضح في موقف شفيق من مفهوم الحرية داخل الحرم الجامعي.

بدعم من مجلس أمناء الجامعة، قامت شفيق باتخاذ إجراءات صارمة لفض الاعتصام وإجلاء الطلاب المشاركين فيه. واعتبرت العميدة أن هذه الإجراءات ضرورية للحفاظ على النظام والأمان داخل الحرم الجامعي. لكن هذا القرار أثار احتجاجات واسعة من طلاب الجامعة الذين اعتبروا أن حقهم في التعبير عن آرائهم قد انتهك.

بعد الاحتجاجات التي شهدتها جامعة كولومبيا، تصاعدت الانتقادات الداخلية والخارجية لسياسات شفيق. وبدأ الطلاب والأكاديميون في الطعن في قراراتها وبدأت اتهامات بأنها تقوم بقمع حرية التعبير داخل الحرم الجامعي. ومع تزايد الضغط عليها، بدأت شفيق في التراجع عن قراراتها والبحث عن حلول لتهدئة الوضع داخل الجامعة.

بغض النظر عن الجدل الذي أحاط بإدارة شفيق في جامعة كولومبيا، فإنها ما زالت تحافظ على منصبها كعميدة للكلية الشهيرة. وبينما يبقى مستقبلها غامضًا، فإن الجدل حول حرية التعبير داخل الحرم الجامعي مستمر، وستظل شفيق محورًا لهذا الجدل بين الطلاب والمسؤولين في المستقبل.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version