يعتقد خبراء الأمن الغربيون بأن هجوماً روسياً على أراض تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) قد يكون محتملاً في المستقبل، ولكن الألمان يستبعدون حدوث هذا السيناريو ويرون أنه غير مرجح بنسبة 48٪. وفقاً لاستطلاع أجراه معهد “يوجوف”، يعتقد 36٪ من الألمان أن حدوث هجوم روسي على الناتو محتمل بحلول عام 2030، بينما لم يعبر 15٪ من المشاركين عن رأي محدد في هذه القضية.
من جانبها، أكدت الحكومة الألمانية أنه من الضروري بناء الجيش الألماني وتحسين قدراته الدفاعية لمواجهة التحديات الأمنية المستقبلية، بما في ذلك تهديد روسيا.
وأقر البرلمان الألماني بزيادة الميزانية العسكرية للبلاد بواقع 3.8 مليار يورو في العام 2022، ليرتفع إجمالي الإنفاق العسكري إلى 46.93 مليار يورو.
تأتي هذه الزيادة في الإنفاق العسكري في إطار التزام ألمانيا بزيادة الإنفاق لتحقيق هدف الناتو الذي ينص على تخصيص 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق العسكري.
على الصعيد الدولي، يعزو خبراء العلاقات الدولية هذا الاهتمام المتزايد بالتحرك العسكري الروسي المحتمل إلى تصاعد التوتر بين روسيا والغرب في السنوات الأخيرة وتدهور العلاقات الدولية الاستراتيجية بين الجانبين. كما يعزو البعض هذه الخطوة العسكرية المحتملة إلى تحركات روسيا السابقة في أوكرانيا وجورجيا.
ويؤكد العديد من الخبراء على أنه من المهم بناء قوى ناتو وتعزيز التعاون الدولي لمواجهة تهديدات الأمن الإقليمية والدولية، والحد من نشوء نزاعات جديدة في منطقة أوروبا الشرقية.
من ناحية أخرى، يشير العديد من الخبراء إلى أنه يجب الإبقاء على قنوات الحوار والدبلوماسية مع روسيا مفتوحة وتعزيز التواصل والتفاهم المشترك لتجنب التصعيد العسكري والإسهام في تحقيق السلام والاستقرار الإقليمي والدولي.
وينبغي للألمان أن يقوموا بدور فاعل في تعزيز الدبلوماسية والتعاون العسكري مع الشركاء الدوليين لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وتحقيق الهدف المشترك للحفاظ على السلم والأمان في العالم.
