قامت نائبة الرئيس الأميركي، كاملا هاريس، بالتعبير عن استيائها وحزنها تجاه الضربات الجوية التي نفذتها إسرائيل في مدينة رفح بقطاع غزة، حيث أدت إلى مقتل 45 شخصاً واندلاع حريق في مخيم للاجئين. وقد وصفت هاريس هذه الأحداث بأنها مأساوية بكل معنى الكلمة، وذلك خلال مشاركتها في فعالية في واشنطن.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها قامت بالاتصال بحكومة إسرائيل لتعبير عن قلقها العميق بسبب الهجوم الذي وقع في رفح، وأكدت بأنها ستواصل متابعة نتائج التحقيق الإسرائيلي حول هذه الحادثة. وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، أن واشنطن ستحث إسرائيل على الامتثال للقانون الدولي وحماية المدنيين، بالإضافة إلى زيادة تقديم المساعدات الإنسانية.
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات في القدس وغزة، والتي أسفرت عن وفاة العشرات وإصابة المئات. وقد اندلعت المظاهرات والاحتجاجات على نطاق واسع في القدس ومدن فلسطينية أخرى، مما أثار قلق المجتمع الدولي تجاه استمرار العنف والاشتباكات.
من جانبها، أدانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) بشدة الهجمات التي تستهدف الأطفال في غزة وناشدت جميع الأطراف بوقف العنف فورًا. وأعربت المنظمة عن قلقها البالغ تجاه تأثيرات هذه الهجمات على الأطفال الأبرياء وحقهم في الحماية والأمان.
وفي سياق متصل، قدمت السلطة الفلسطينية طلباً للجنة القضاء الدولية للتحقيق في الانتهاكات الإسرائيلية واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المسؤولين. وناشد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات وتحميل إسرائيل مسؤولية أفعالها العدوانية والقمعية.
في الوقت نفسه، دعت دول عديدة ومنظمات حقوقية إلى وقف النزاعات والاستيطان في الأراضي الفلسطينية والعمل على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وحثت الطرفين على العودة إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى حل دائم وشامل للصراع.
