قدم الكاتب في مقاله على موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، تحليلاً لسياسة الإدارة الأميركية تجاه الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة. وأشار إلى أن هذه السياسة تعكس الضعف والفشل الأميركي في تحقيق أي تقدم والاستفادة من وسائل الضغط الحقيقية على إسرائيل. وأوضح أن الإدارة الأميركية تركز فقط على معالجة الوضع الإنساني في غزة دون التصدي لحظر إسرائيل على وصول المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر.
وأشار الكاتب إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن يعتقد بأن هناك ضغطًا أميركيًا على إسرائيل لوقف العمليات العسكرية في غزة، لكن الضغط الحقيقي ينبغي أن يأتي من واشنطن بإيقاف إرسال القنابل التي تستخدم في المناطق الحضرية. وأن الإجراء كان يجب أن يتم منذ فترة طويلة. كما أشار أيضا إلى فشل الإدارة الأميركية في منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بسبب تدخل إسرائيل.
وأشار الكاتب إلى أن السلطات الإسرائيلية تسمح للمستوطنين اليمينيين المتطرفين بتخريب وعرقلة وصول الشحنات المليئة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة. وأن الإدارة الأميركية تختبئ وراء تعقيدات تعريفية ولا تتصرف بشكل فعال لحل هذه المشكلة. وتحدث عن رفض إسرائيل للقيام بالمطالب التي تطالبها بها الإدارة الأميركية.
ونقل الكاتب تصريحاً للمحلل السياسي الفلسطيني الأميركي خليل جهشان، الذي أكد أن الإدارة الأميركية تلجأ إلى تعقيدات تعريفية وألعاب بهلوانية لتبرير فشلها في التصدي للحرب الإسرائيلية في غزة. وأن هدف إسرائيل من تلك الحرب غير قابل للتحقيق ويلزم التدخل لوقف تدهور الأوضاع.
وأخيراً أشار الكاتب إلى أهمية التصدي لسياسة الإدارة الأميركية تجاه الحرب في غزة وضرورة التحرك بشكل أكثر فعالية لوقف قتل المدنيين وتحقيق سلام دائم في المنطقة، وللتأكيد على ضرورة معالجة الحظر الإسرائيلي على وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل عاجل.