كشفت تقارير عن موقع “نيوز ري” الروسي أن أوكرانيا بدأت تعتمد على العمل تحت الأرض كجزء من استراتيجيتها في مواجهة روسيا، من خلال إنشاء شبكة من المصانع السرية التي تنتج المعدات العسكرية. وأشارت التقارير إلى أن هذه المبادرة تم تنفيذها بواسطة وزير الصناعات الإستراتيجية الأوكراني، وتم تكتم عن مواقع هذه المصانع لزيادة الإنتاج العسكري، فيما يتم زرع أجهزة استخباراتية تحت الأرض لتزويد الحكومة بالمعلومات اللازمة.
وأوضحت التقارير أن السبب وراء هذا الإجراء يعود إلى فعالية الهجمات الصاروخية الروسية وقدرتها على تعطيل المصانع الحربية. وفي هذا السياق، ذكرت التقارير أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) شاركت في إنشاء 12 قاعدة تجسس سرية تحت الأرض في أوكرانيا، وتقوم بتدريب الجهات الاستخباراتية المحلية وتوفير الدعم اللازم لها.
وأشارت التقارير إلى أن القوات الأمريكية قامت بتمويل هذه الأنشطة بالكامل، وتمارس التنصت والتجسس من خلال المحطات السرية، بالإضافة إلى تدريب القوات الخاصة للقيام بمهام محددة مثل سرقة المسيرات وأنظمة الاتصالات الروسية. وأكدت التقارير أن وكالة المخابرات المركزية تلعب دورا حاسما في دعم القوات المسلحة الأوكرانية والحفاظ على وجودها في البلاد.
وفي سياق متصل، أشارت التقارير إلى أن كييف تنوي إنشاء مدارس تحت الأرض للهروب من الهجمات القنابل، وتم تحديد مناطق محددة لبناء هذه المدارس لضمان السلامة والحماية. كما تم الكشف عن خطط لإخفاء المقاتلات الأمريكية من طراز إف-16 تحت الأرض، وتوزيعها في مخابئ مختلفة في مختلف مناطق أوكرانيا لتفادي اكتشافها من قبل القوى الروسية.
وختمت التقارير بالإشارة إلى أن الملاجئ التحت الأرض التي تم إنشاؤها تشكل أهدافا محتملة للضربات الصاروخية الروسية، وأن إنشاء مثل هذه البنية التحتية يعكس جدية السلطات الأوكرانية في التصدي لأي تهديدات تأتي من روسيا وتعزيز قدراتها الدفاعية.
