يواجه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تهمة استحضار ذكريات ألمانيا النازية، بسبب مقطع فيديو نشره على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تروث”، حيث زعم أنه سينشئ “رايخاً موحداً” إذا تم انتخابه مرة أخرى كرئيس. الرئيس الحالي جو بايدن اتهم ترامب بأنه يستخدم “لغة هتلر”، ولكن حملة ترامب نأت بأنها لم تنشر الفيديو وأنه تم نشره بواسطة شخص آخر لم يكن يعرف معنى كلمة رايخ.
وفي الوقت الذي كان ترامب يظهر في المحكمة التي كان يواجه فيها اتهامات بتزيير سجلات تجارية للتغطية على دفع أموال مزعومة للممثلة ستورمي دانيلز، نُشر الفيديو على حسابه. نفت متحدثة باسم حملة ترامب أن يكون الفيديو له علاقة بالحملة وأكدت أنه تم إعادة نشره بواسطة شخص آخر على الإنترنت. بايدن استفاد من هذا الفيديو واعتبر أن تصرف ترامب يعتبر “لغة هتلر” وليس لغة أميركا.
وأثناء حفل لجمع التبرعات في بوسطن، انتقد بايدن ترامب بسبب الفيديو الذي قام بنشره ووصفه بأنه جزء من نمط من التعليقات التحريضية التي تخلق الفتنة. أشار بايدن إلى أن ترامب قد أساء لمعارضيه ووصفهم بأنهم حشرات، وأنه استخدم لغة تشبه تلك التي استخدمها هتلر في ألمانيا.
من جانبه، ارتكب الرئيس جو بايدن خطأ آخر خلال فعاليات حملته الانتخابية، حيث ادعى أنه كان يشغل منصب نائب الرئيس خلال أزمة جائحة كورونا، على الرغم من أنه لم يكن حينها نائباً للرئيس. وخلال إحدى التجمعات، قال بايدن إنه تم إرساله إلى ديترويت من قبل الرئيس السابق باراك أوباما، في إشارة إلى دوره في إدارة الأزمة الناجمة عن فيروس كورونا.
وفي رد فعل على هذه الاتهامات، أكدت حملة ترامب أن الفيديو الذي تم نشره ليس من تصميمها وأنه تم إعادة نشره بواسطة شخص آخر على الإنترنت، وأن ترامب كان في ذلك الوقت يمثل في المحكمة. واعتبرت حملة بايدن ترامب يستخدم الفيديو تهديداً ويحاول ترويج فكرة أنه سيحكم البلاد بأسلوب ديكتاتوري إذا عاد إلى السلطة. وأشار المتحدث باسم حملة بايدن إلى أن تصرفات ترامب وتصريحاته تذكر بأسلوب الحكم الديكتاتوري الذي تبعه هتلر في ألمانيا.
بالإضافة إلى ذلك، أثارت تصريحات بايدن حول دوره خلال الأزمة الناجمة عن جائحة كورونا انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر العديد من المعلقين أنه قد قدم معلومات غير صحيحة بشأن دوره خلال الأزمة. وأثارت تلك التصريحات جدلاً بين المؤيدين والمعارضين لبايدن، وأدت إلى زيادة الانقسامات بين الفئات السياسية المختلفة في الولايات المتحدة.