حالة الطقس      أسواق عالمية

انتقد الصحفي جوناثان كوك في مقال له على موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، لامبالاة الإعلام الغربي تجاه اكتشاف مقابر جماعية في قطاع غزة وداخل مستشفيات، حيث أشار إلى أن الفظائع التي ارتكبتها اسرائيل ضد الفلسطينيين لم تثير اهتماما كافيا في وسائل الإعلام البريطانية. وأكد أن اكتشاف مقبرة جماعية في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس كان حادثا بارزا من بين جميع الفظائع التي ارتكبتها إسرائيل، وقد أسفرت عن استشهاد الآلاف من الفلسطينيين.

وتابع كوك أن هناك 400 شخص آخر ما زالوا مفقودين في خان يونس، ومن المتوقع اكتشاف المزيد من المقابر الجماعية. وأكد الدفاع المدني في غزة أن المقابر الجماعية التي تم اكتشافها في محيط مجمع ناصر الطبي أظهرت جرائم إسرائيلية ضد الإنسانية، مع وجود جثامين تظهر عليها آثار التعذيب والدفن على قيد الحياة، بما في ذلك جثث أطفال.

وأشار الصحفي إلى أن الإعلام الغربي لم يأخذ الأمر بجدية كافية، ولم يتصدر خبر اكتشاف المقابر الجماعية في غزة صدارة الأخبار كما كان متوقعا، خاصة بعد تأكيد محكمة العدل الدولية على وجود دليل منطقي على ارتكاب إسرائيل لأعمال إبادة جماعية في غزة. وعلاوة على ذلك، انتقد كوك تفضيل الإعلام التغطية للحرب في أوكرانيا على حساب ما يحدث في غزة، مما يظهر تناقضا في التغطية الإعلامية.

وأشار كوك إلى أن تجاهل وسائل الإعلام البريطانية لما يحدث في غزة أراح حزبي العمال والمحافظين في بريطانيا، وأدى إلى عدم ممارسة ضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها في غزة. كما أن رفض بريطانيا وقف بيع الأسلحة لإسرائيل وقطع التمويل عن الأونروا يعتبر تواطؤا مع إسرائيل في ارتكابها جرائم ضد الإنسانية في غزة. وأشار الصحفي إلى أن هذه الممارسات أثارت الغضب الشعبي وأدت إلى احتجاجات مستمرة في لندن.

وأوضح كوك أن هناك خدعة واضحة من قبل جماعات الضغط الإسرائيلية في اكتشاف المقابر الجماعية في غزة، مشيرا إلى تورط رئيس تنفيذي لحملة ضد معاداة السامية في محاولة وقف مسيرات سلمية في لندن تعارض سياسة إسرائيل. واتهم الصحفي الحكومة البريطانية وبي بي سي بالعمل معا لمساعدة إسرائيل والمدافعين عن الإبادة الجماعية على السيطرة على ديناميكيات العلاقات العامة فيما يتعلق بالصراع في غزة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version