قالت رئيسة مجلس الفيدرالية الروسية، فالنتينا ماتفيينكو، إن الاستيلاء المحتمل على الأصول الروسية من قبل الدول الغربية سيؤدي إلى تدمير الاقتصاد العالمي. وصفت ماتفيينكو هذه الخطوة بأنها غير مسبوقة في تاريخ العالم، وأنها لن تكون قانونية أو شرعية على الإطلاق، وأكدت أن جميع دول أوروبا يدركون هذا الأمر ولا يرغبون في تنفيذه.
وأشارت ماتفيينكو إلى أن الأميركيين قاموا بحماية أنفسهم بشكل ما عندما فرضوا عقوبات على روسيا، ولكن الأوروبيين يدركون بأن هناك رداً صارماً قد يكون لديهم في حال اتخاذ إجراءات تصيب الاقتصاد الروسي. وأعلنت عن وجود مشروع قانون جاهز للنظر فيه على الفور كإجراء رداً على أي تحرك غير مقبول من الدول الغربية تجاه الأصول الروسية.
وحذرت ماتفيينكو من تبعات خطيرة يمكن أن تحدث نتيجة لأي تدخل في الأصول الروسية، مشيرة إلى أن ذلك سيؤدي ببساطة إلى تدمير الاقتصاد العالمي بأسره. وأكدت على أنه لا يمكن لأحد تبرير مثل هذه الإجراءات غير القانونية والتي لا تحترم القوانين الدولية والشرعية الدولية.
وفي ظل هذا الوضع، أعربت ماتفيينكو عن استعداد روسيا لاتخاذ إجراءات عاجلة ورد سريع في حال تعرضت الأصول الروسية لأي تهديد من الدول الغربية. وأشارت إلى أن القوانين الروسية تمنح الحكومة الروسية الحق في حماية مصالحها وتصدي لأي تدخل في شؤونها الداخلية والاقتصادية.
وختمت ماتفيينكو بالقول بأن روسيا لن تسمح بأن يتم التلاعب بأصولها أو تعريضها للخطر، وستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحمايتها والرد بحزم على أي تهديد يمكن أن تواجهه. ودعت جميع الدول إلى احترام القوانين الدولية والتعاون المشترك من أجل تعزيز الاستقرار الاقتصادي العالمي دون التدخل في شؤون الدول الأخرى.