في بنغلاديش، تشهد البلاد هذه الأيام موجة حر شديدة تؤثر على الحياة اليومية للسكان. تراجعت المساحات الخضراء وتوسع العمران في المدن التي أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية. أصدرت الأرصاد الجوية تحذيرات ومددت حالة الإنذار لعدة أيام، مما أدى إلى إعلان الحكومة عطلة لطلاب المدارس وتحول جامعات كثيرة إلى الدراسة عن بُعد. يتوقع أن تصل درجة الحرارة إلى 45 درجة مئوية خلال الأيام القادمة، مما يسبب خسائر بشرية ومادية.
آثار هذه الموجة الحارة وصلت إلى وفاة 40 شخصا على الأقل، بسبب الجفاف وضربات الحرارة القاسية. الأطفال وكبار السن يعتبرون الفئات الأكثر عرضة للأضرار الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة. شهدت بنغلاديش إقامة صلاة الاستسقاء في مدنها وأريافها، وتوجه الناس إلى المساجد لأداء هذه الصلاة الرمزية لطلب المطر.
تأثرت الثروة الحيوانية والزراعية أيضًا بارتفاع درجات الحرارة، حيث توفي أكثر من مليون طائر خلال 10 أيام. مزارعي الشاي يواجهون صعوبات في جني المحاصيل بسبب جفاف الأوراق وانتشار الأمراض. الفلاحون يضطرون للعمل في الحقول ليلا بسبب الحرارة الشديدة، مما يؤثر على عمليات الحصاد ويسبب مشكلات في الزراعة.
تشهد بنغلاديش ارتفاعًا في درجات الحرارة واضطرابات جوية تزيد من أضرار التغيرات المناخية. يعتبر الصيف الحالي الأسخن منذ 75 عامًا، ويقال إن المواسم تقلصت بسبب تغير المناخ والبيئة. يشعر السكان برداءة المواسم، ولا يمكنهم تمييز بين الفصول بسبب الاختلافات الجوية. دراسات أظهرت زيادة في الوفيات بسبب الحر الشديد بنسبة تصل إلى 148%.
بنغلاديش تواجه تحديات كبيرة بسبب تغيرات المناخ والارتفاع في درجات الحرارة. الوفيات المرتبطة بالحرارة الشديدة زادت بشكل كبير، ومضت أربع سنوات على أكثر من ألف حالة وفاة. تتوجب إجراءات عاجلة للتصدي لتداعيات هذه الظاهرة وحماية المواطنين من أضرارها المحتملة.
