فُج يُعتبر حسين أمير عبد اللهيان دبلوماسي إيراني بارزًا، حيث تم تعيينه كوزير للخارجية بعد فوزه الرئاسي في عام 2021. وُلد عام 1964 في مدينة دامغان بإيران، وتخرّج من كلية العلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية. بدأ حياته المهنية كنائب للسفير الإيراني في بغداد، وتولى مناصب مختلفة في وزارة الخارجية وكان له دور في العديد من التفاوضيات الدولية. كان يشتهر بقربه من المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي وحزب الله اللبناني.
بالإضافة إلى دوره الدبلوماسي، كان عبد اللهيان يتمتع بعلاقات وثيقة مع الحرس الثوري الإيراني وقادته، بما في ذلك قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس. تميزت علاقتهم بالتعاون في العديد من الملفات الإقليمية والدولية، وقد تمت ترقيته إلى مناصب عليا في وزارة الخارجية بناءً على هذه العلاقات وخبرته في الشؤون الخارجية والإقليمية.
لقد تولى عبد اللهيان مناصب مختلفة في وزارة الخارجية الإيرانية، منها سفير في البحرين ونائب وكيل الخارجية للشؤون الدولية. كان له دور بارز في التفاوضيات الدولية والإقليمية، بما في ذلك المشاركة في اللجنة الأمنية السياسية للمفاوضات النووية مع الدول الأوروبية. كانت علاقاته بالدول العربية والإسلامية تعكس توجهات السياسة الخارجية الإيرانية وتطلعاتها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
تمت دعوة عبد اللهيان لتولي منصب وزير الخارجية بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الإيرانية لعام 2021. كان مرشحًا من قبل الرئيس إبراهيم رئيسي، وقد وافق البرلمان المحافظ على ترشيحه لهذا المنصب. يُعتقد أنه كان سيكون له دورًا هامًا في تنسيق سياسة إيران الخارجية وتعزيز العلاقات الدولية في الفترة القادمة.
عندما تم الإعلان عن وفاة عبد اللهيان في حادث تحطم مروحية، أثارت هذه الوفاة صدمة في إيران وفي الدوائر السياسية والدبلوماسية. تلقت عائلته وزملاؤه ومحبيه تعازي العديد من الشخصيات السياسية المحلية والدولية. ترك مساهمات بارزة في تطوير سياسة الدبلوماسية الإيرانية وكان له تأثير كبير في الساحة السياسية.
فقد دأب عبد اللهيان على تعزيز علاقات إيران مع الدول الشقيقة والإسلامية والمشاركة في منتديات ومحادثات دولية لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة والعالم. كان له علاقات واسعة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وكان له دور كبير في تشكيل سياسة إيران الخارجية وتحقيق مصالحها في الساحة الدولية.