أثارت وفاة الطبيب الأميركي من أصل سوري مجد كم ألماز داخل سجون النظام السوري موجة من الاستياء، بعدما كشفتها صحيفة “نيويورك تايمز” السبت الماضي، مع إعادة التذكير بممارسات قمع النظام السوري تجاه المعتقلين. كم ألماز أسس “المعهد الدولي للتنمية النفسية الاجتماعية” في لبنان عام 2013، وقدم الدعم للاجئين السوريين في المنطقة قبل إغلاق المركزين عام 2017 بعد اختفائه.
ابنته مريم كم ألماز أكدت في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس أنها تلقت معلومات من مسؤولين أميركيين كبار تشير إلى وفاة والدها بنسبة كبيرة قبل سنوات من اعتقاله. لم تؤكد السلطات الأميركية مصداقية هذه المعلومات بشكل كامل، ولم تقدم تفاصيل دقيقة حول ظروف الاعتقال والوفاة.
وفي سياق متصل، ذكرت رندة علي، التي كانت تعمل كمساعدة إدارية لمجد كم ألماز في لبنان، أن المركز الذي أسسه كان يقدم خدمات دعم نفسي واجتماعي للاجئين السوريين في محافظة البقاع. وقد تم استهداف فئات مختلفة كالأطفال والبالغين والمسنين ببرامج تأهيل نفسي واجتماعي لما يزيد عن 39 ألف شخص.
وقد كان من المخطط أن يبدأ مجد كم ألماز برنامجاً لكبار السن في مركزه، ولكن تم اختطافه ولم يتم تنفيذ البرنامج. الجهود السابقة من قبل مجد كم ألماز وفريقه لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمحتاجين في لبنان والولايات المتحدة تميزت بالتمويل الخاص منه.
وفي ختام المقال، دعت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الإدارة الأميركية لاتخاذ إجراءات حاسمة ضد النظام السوري بسبب قتله مواطناً أميركياً تحت التعذيب. هذه القضية تسلط الضوء على استمرار الانتهاكات الحقوقية في سوريا وضرورة الضغط الدولي للكشف عن مصير الأمريكيين المفقودين في النظام السوري.