Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

خضرة رمضان، المسنة الفلسطينية اللاجئة في مخيم الدهيشة، تحكي قصة حياتها وحنينها لقريتها المهجرة “جراش” بقضاء القدس. ولدت في عام 1936 ونشأت في قريتها الجميلة التي كانت تعمل فيها على الزراعة وتطريز الأثواب التقليدية. بعد النكبة، تم إجبارها على مغادرة قريتها والتوجه إلى مخيم الدهيشة، حيث عاشت حياة اللاجئة وتمسكت بحقها في العودة إلى أرضها ومنزلها الأصلي.

تتميز حارة “الجراشية” في مخيم الدهيشة بأجواء تغلب عليها رائحة المقلوبة الفلسطينية ورسومات تعبر عن رفض الاحتلال وتمجيد المقاومة الفلسطينية. وفي بساطة منزل خضرة، تتعايش التاريخ والذكريات مع الحاضر، حيث تحتفظ بثوبها التقليدي وتروي قصة حياتها لحفيداتها.

بعد النكبة، تعاني خضرة من وجع الفقد والحنين لقريتها التي تم تدميرها بالكامل. وتعبر عن ألمها لما يتعرض له أهالي غزة خلال الهجمات الإسرائيلية، معبرة عن رغبتها بعودتهم إلى وطنهم وإنهاء الصراع والمعاناة التي يعيشونها.

يتحدث التقرير أيضًا عن رحلة الهجرة التي خاضتها عائلة خضرة بعد النكبة، توجهوا إلى مخيم الدهيشة بينما كانوا يبتعدون عن العنف والصراعات. وبالرغم من الهجرة والمعاناة، تستمر خضرة في الحفاظ على تراثها وذكرياتها من خلال الأثواب والقصص التي ترويها لأجيالها.

في زياراتها المتكررة إلى قريتها المهجرة، تعبر خضرة عن حزنها لتدمير المنازل ولكنها تجد الأمل في بقاء أشجار الزيتون والتراث الثقافي الذي يمثل جزءا من هويتها. وتعبر عن أمنيتها بالعودة إلى أرضها وإعادة بناء حياتها مع حفيداتها في قرية جراش.

في الختام، يشير التقرير إلى الصمود والقوة التي تتحلى بها خضرة رمضان رغم المعاناة والفقد، حيث تحمل في قلبها حلم العودة والعيش في سلام على أرضها التي تحمل ذكريات وتراث عريق. وتستمر في نقل تاريخها وتراثها للأجيال القادمة كشاهدة على صمود الشعب الفلسطيني وحبه لوطنه.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.