حالة الطقس      أسواق عالمية

تم في الأول من مارس/آذار 2023، رفع دعوى قضائية ضد ألمانيا من قبل نيكاراغوا بتهمة تسهيل الإبادة الجماعية وتقديم مساعدات مالية وعسكرية لإسرائيل، بالإضافة إلى وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”. تأكد الفريق القانوني لنيكاراغوا في مرافعته من زيادة الدعم العسكري الألماني لإسرائيل بشكل كبير، وطلب من محكمة العدل الدولية وقف هذا الدعم.

يعتبر الخبير في القانون الدولي، الدكتور سعد جبار، هذه القضية أمرًا هامًا لأنها تستند إلى قضية جنوب أفريقيا وتهدف إلى منع الدول التي تسهل عملية الإبادة الجماعية في غزة. وعلى الرغم من رفض محكمة العدل الدولية للدعوى بسبب عدم صلاحيتها في فرض تدابير مؤقتة ضد ألمانيا، فإن هذا الموقف يثير التساؤل حول دوافع نيكاراغوا وقوة علاقتها بفلسطين.

في بداية القرن العشرين، انضم “أنطوان داود”، المعروف باسم “التلحمي”، إلى قوات القائد الشعبي النيكاراغوي أوغستو ساندينو، الذي كان يحارب وجود الاستعمار الأمريكي في بلاده. وظهر التعاون بين نيكاراغوا وفلسطين في ذلك الوقت، حيث ساهم داود في تدريب الكوادر المتمردة والمشاركة في خطط الحركات التحررية.

في ستينيات القرن الماضي، ظهرت حركة الساندينيستا في نيكاراغوا لإنهاء حكم الرئيس سوموسا والتبعية السياسية والاقتصادية للولايات المتحدة. وقد تم التعاون بين أعضاء من الحركة الساندينية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حيث تدربت مجموعة من النيكاراغويين في لبنان قبل انتصار الثورة الساندينية.

بعد انتصار الثورة الساندينية عام 1979، تعززت العلاقات بين نيكاراغوا وفلسطين، مما أدى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في 2008 احتجاجًا على عدوانها على غزة. وقد شهدت العلاقات تطورًا إيجابيًا بين البلدين، مع تأكيد الدعم النيكاراغوي للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية على كافة الأصعدة، بما في ذلك رفع التضامن الأخوي واعترافهم بدولة فلسطين.

تاريخ العلاقات الثقافية والدبلوماسية بين نيكاراغوا وفلسطين يعود لعدة عقود، حيث شاركت عدة شخصيات من أصل فلسطيني في تعزيز هذه العلاقات وتعميق الفهم المتبادل بين البلدين. تمثل هذه العلاقات العميقة جسرًا يربط بين شعبي النيكاراغوا وفلسطين، وتعكس روح التضامن والتعاون بين البلدين منذ سنوات طويلة وحتى الوقت الحاضر.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version