باءت جهود محمد شملخ في حفر بئر امتصاصية للتخلص من مياه الصرف الصحي في غزة بالفشل، ولكنه اكتشف إمكانية استخراج مياه جوفية بشكل غير متوقع. يعيش شملخ في مخيم إيواء بالقرب من شاطئ البحر، وبدأ بحفر بئر بدائية بمساعدة الشباب لاستخراج المياه النقية.
سكان المخيم يعانون من صعوبات في توفير المياه النقية، فوجدوا أن حفر الآبار البدائية هو الحل الأمثل لتلبية احتياجاتهم. يتم حفر الآبار يدوياً وتبطينها ببراميل بلاستيكية، وتوجد حالياً 5 آبار في المخيم. تعتمد هذه الآبار على تبرعات أهل الخير لتغطية تكاليفها التي ارتفعت بسبب شح البراميل.
البئر البدائية تحل مشكلة نقص المياه لأغراض التنظيف والاستحمام لكثير من العائلات في المخيم. تستخدم طريقة تقليدية لسحب المياه وتخزينها داخل الخيم. السكان يعتمدون على الماء المتوفر من هذه الآبار بنسبة كبيرة.
الاحتلال الإسرائيلي والحروب زادت من صعوبة الحصول على المياه النقية في غزة، مما دفع النازحين إلى ابتكار طرق بدائية لتلبية احتياجاتهم. تقدم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين المساعدة لنحو 630 ألف فلسطيني نزحوا من مدينة رفح جنوب غزة خلال الحرب.
البئر البدائية مثل بئر شملخ وبئر الشيخ تعتبر حلاً ملائماً للنازحين في المخيمات، حيث توفر المياه النقية وتسهل عليهم عملية الحصول عليها. الآبار تعتبر مصدرًا مهمًا للمياه في ظل نقصها الحاد بسبب القطع في إمدادات الكهرباء والمياه والوقود.
صعوبات توفير المياه النقية في غزة تجبر السكان على اللجوء إلى حلول بدائية، مما يجعل الآبار البدائية البديل المناسب لتوفير المياه. تحتاج السكان إلى حلول عاجلة لتلبية احتياجاتهم الماسة للمياه، وهذه الآبار تعتبر خطوة إيجابية في هذا الاتجاه.
