تعهدت الملكة كاميلا بعدم شراء أي منتجات من الفرو، معلنة عن عدم استخدام أي ملابس من منتجات حيوانية في قصر باكنغهام. وأرسلت رسالة إلى منظمة التعامل الأخلاقي مع الحيوانات (بيتا)، حيث تعهدت بعدم شراء أي ملابس من الفرو الطبيعي. المنظمة عبرت عن سعادتها واحترامها للتزام الملكة، مشيدة بأن القيم البريطانية يجب أن تعكس بعدم استخدام الملابس الحيوانية. كما قامت المنظمة بملاحظة عدم وجود تصريح بشأن ارتداء الفرو الطبيعي بشكل شخصي من قبل الملكة.
تبنت كاميلا صيحة مستدامة بارتداء قبعات الفرو الصناعي اعتباراً من عام 2017 بعد تلقيها انتقادات على ارتدائها قبعة من الفرو الطبيعي في سابقة مناسبة. قامت كاميلا بتبني هذا النمط المستدام للموضة بشكل سري، وذلك تجنباً للانتقادات التي تلقتها بسبب ارتدائها الملابس الحيوانية. تشير التقارير إلى أن العائلة الملكية تتّجه نحو الاهتمام بالقضايا البيئية، حيث ابتدأ الملك تشارلز بالاهتمام بتلك القضايا قبل فترة طويلة، وقام بإدخال تغييرات صديقة للبيئة في إنجازه منذ تسلمه العرش في سبتمبر 2022.
أحدث تغييرات تمثلت في كسر تقاليد يوم التتويج، حيث غيّر الملك تشارلز زيت المسحة المقدسة ليكون خالياً من القسوة، بعكس ما كان عليه من مكونات حيوانية وأجزاء لاذعة، مع تضمين عناصر مرضية أكثر كالورد والقرفة. وتم استخدام زيت جديد آخر يحتوي فقط على زيت طازج من قبر والدة الأمير فيليب في القدس مع إضافة أعشاب وأزهار أساسية. تم هذا الإجراء لتجنب المجموعات التي تدافع عن حقوق الحيوانات والتي تعارض استخدام المكونات الحيوانية.
من جانب آخر، يُشار إلى أن الملكة إليزابيث الثانية قد سبق لها أن اتخذت نفس الخطوة بعدم استخدام الفرو الطبيعي في ملابسها منذ عام 2019، حيث أعلنت المسؤولة عن ملابس الملكة ذلك القرار. وعلى الرغم من تلقي كاميلا انتقادات بسبب ارتدائها الفرو الطبيعي في الماضي، إلا أنها قامت بتبني نهج مستدام بارتداء الملابس الصناعية والتخلي عن منتجات الحيوانات، موجهة أنظار العالم نحو القضايا البيئية وحقوق الحيوانات.
على الصعيد الديني، اتُخذت إجراءات لتحسين تقاليد يوم التتويج بداية من المراسم التقليدية. حيث تعامل الملك تشارلز بشكل مختلف عن الملوك السابقين بتغيير زيت المسحة المقدسة، ليكون خالياً من المكونات الحيوانية والأجزاء الحيوانية، ويحتوي على عناصر طبيعية أكثر. تمت هذه الخطوة لتحقيق توازن بين التقاليد والقيم البيئية، مما يؤكد التزام الملك والعائلة الملكية بالاهتمام بالبيئة والمحافظة عليها. من خلال هذه الإجراءات، يقوم الملك والعائلة الملكية بتقديم مثال يحتذى به في دعم حقوق الحيوان والحفاظ على البيئة.
