Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

تحولت أفريقيا إلى حلبة صراع دولي متزايد الحدة، حيث برز دور قوى جديدة مثل الصين التي استفادت من ملاءتها المالية الضخمة لاختراق دول القارة وتثبيت مواطئ أقدامها بمقاربات مختلفة عن الاستعمار التقليدي. تطلق على هذا الحضور الصيني المتزايد جرس الإنذار في العواصم الغربية، مما دفعها لمحاولة كبح تمدد الصين من خلال مشاريع منافسة مثل ممر لوبيتو، الذي يمتد عبر 3 دول في قلب قارة أفريقيا.

يطلق على ممر لوبيتو أيضًا “الممر العابر لأفريقيا”، ويتكون من خط سكك حديدية يمتد من ميناء لوبيتو في الأنغولي إلى مدينة لواو على الحدود مع الكونغو الديمقراطية، ويعد هذا المشروع أكبر استثمار أميركي في البنية التحتية في أفريقيا. ومن خلال هذا الممر من المتوقع تعزيز القطاعات الحيوية للمنطقة مثل النقل والطاقة والتجارة.

يتطلع مدير مركز الأعمال الأميركي الأفريقي إلى أن يوفر ممر لوبيتو فرصًا هائلة للنمو الاقتصادي وزيادة القدرة التنافسية التجارية، خاصة مع تزايد الطلب على المعادن النادرة مثل الكوبالت والليثيوم. على الرغم من فوائد هذا المشروع، هناك تحديات تعترض الولايات المتحدة في تحقيق أهدافها في هذه المنطقة من خلال منافسة الصين وشبكتها الراسخة.

إذ تعمل الصين على تطوير خط سكة حديد تازارا في زامبيا، بينما قد يؤدي تأخر الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في تكنولوجيا السيارات الكهربائية في دول الممر إلى تفضيل التعامل مع القوى الآسيوية الرائدة في هذا المجال. ويمثل هذا المشروع اختبارًا جديًا لكفاءة واشنطن وحلفائها في إنجاز وعودهم التنموية والعودة بقوة إلى ساحة المنافسة الجيوسياسية في أفريقيا.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.