تطرقت حلقة “ملف الشهر” الثالثة إلى عوامل نشأة اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية وأدواته المعتمدة للتأثير في سياسات واشنطن الداخلية والخارجية، وذلك من خلال عرض تحليلات وشهادات خبراء في هذا الشأن. يشمل اللوبي الإسرائيلي بالولايات المتحدة العديد من الأشخاص ذوي أصول يهودية والذين يملكون شركات ومصانع عملاقة برؤوس أموال ضخمة، إضافة إلى وجود أكثر من 34 منظمة يهودية سياسية تعمل على تعزيز مصالحها ومصالح إسرائيل في البلاد.
يعمل اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة عن طريق السيطرة على المجتمع الأكاديمي والمؤسسات الاستشارية، بالإضافة إلى التأثير في وسائل الإعلام والحكم، وفقًا لما جاء في كتاب “اللوبي الإسرائيلي والسياسة الخارجية الأميركية” الذي ألفه خبراء في هذا المجال. على مدى السنوات، نجح اللوبي الإسرائيلي في تأمين دعم السياسة الخارجية الأمريكية لمصالح إسرائيل وسياساتها، ولكن في الفترة الأخيرة بدأ تأثير المنظمات الصهيونية في العاصمة الأمريكية في التراجع بسبب حملات تعاطف غير مسبوقة مع الفلسطينيين.
يجدر بالذكر أن مدى تأثير المنظمات الصهيونية في واشنطن يعتبر موضوعًا مثيرًا للجدل ويثير الكثير من الانتقادات، خاصة في ظل تغيرات السياسة الخارجية الأمريكية الأخيرة وزيادة حملات التعاطف مع الفلسطينيين. يبقى اللوبي الإسرائيلي يعمل جاهدًا على الحفاظ على تأثيره ومصالحه في البلاد، وذلك من خلال تنسيق الجهود مع مؤسسات وأشخاص ذوي نفوذ وسلطة في السياسة الأمريكية.
حرصت حلقة “ملف الشهر” الثالثة على تسليط الضوء على التحديات التي تواجه اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، وذلك في ظل تغير المشهد السياسي والعمل الدبلوماسي الأمريكي. بالرغم من الجهود التي يقوم بها اللوبي للحفاظ على تأثيره، إلا أنه يواجه تحديات جديدة تتمثل في زيادة حملات التعاطف مع الفلسطينيين وتغيرات سياسية في العاصمة الأمريكية قد تؤثر على مصالحه في المستقبل.
تعد حلقة “ملف الشهر” الثالثة مصدرًا مهمًا لفهم دور اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة وأثره على السياسة الأمريكية، وتقديم تحليلات وشهادات تسلط الضوء على حقيقة هذا الدور. يعتبر اللوبي الإسرائيلي في واشنطن جزءًا مهمًا من العملية السياسية والدبلوماسية في البلاد، ويعكس تحولات العلاقات الدولية والتحديات التي تواجهها العديد من الدول والشعوب في العالم.
