تقدم الصحيفة واشنطن بوست تحقيقًا مفصلًا عن ممارسات قاسية تنفذها عدة دول في شمال أفريقيا لمنع المهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى من الوصول إلى أوروبا. يتضمن التحقيق قصة فرانسوا، الذي تحققت صحة شهادته من خلال تحليل GPS وصور ومقاطع فيديو. تظهر الشهادات والأدلة أن الأموال الأوروبية تستخدم في تدريب القوات المحلية وشراء المعدات لمساعدتها في احتجاز وترحيل المهاجرين.
يستعرض التحقيق أن الاتحاد الأوروبي يدعم عمليات تنفذها حكومات شمال أفريقيا لاحتجاز وترحيل المهاجرين، ويشير إلى أن الأموال الأوروبية تستخدم لأغراض انتهاك حقوق الإنسان. يتناول التحقيق عمليات الترحيل القسري والتعذيب التي تتعرض لها المهاجرين في موريتانيا، المغرب، وتونس، ويكشف عن دعم الاتحاد الأوروبي لهذه العمليات.
تتبنى عدة دول من شمال أفريقيا سياسات صارمة للحد من تدفق المهاجرين إلى أوروبا، بما في ذلك تونس، حيث تم اعتراض فرانسوا ومجموعة من المهاجرين ونقلهم إلى المناطق النائية. يشير التحقيق إلى تعاون قوي بين الاتحاد الأوروبي ودول شمال أفريقيا في تنفيذ هذه السياسات.
ويكشف التحقيق عن انتهاكات خطيرة تتعرض لها المهاجرين في ليبيا، حيث يتعرضون للبيع والاعتقال وسوء المعاملة. يرافق الحقوقيون والصحفيون تحقيقاتهم بالأدلة التي تثبت الانتهاكات التي يتعرض لها المهاجرون، ويروون قصصهم بكل تفصيل ومجهرية.
بالنهاية، يتطرق التحقيق إلى مسألة الاتحاد الأوروبي ودوره في دعم عمليات احتجاز وترحيل المهاجرين في شمال أفريقيا، مع التأكيد على أهمية احترام حقوق الإنسان والتصدي لهذه الانتهاكات. تظهر الأدلة أن هناك تعاون وثيق بين الدول الأوروبية وشمال أفريقيا في تنفيذ هذه السياسات القاسية.