تم تسليم السلطات الأمريكية نيستور إيسيدرو بيريز سالاس، المعروف بـ”النيني”، مسؤول الأمن في عصابة “سينالوا” التي يتزعمها “إل تشابو”، من قبل المكسيك. وقد أشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن بتسليم هذا المجرم، ووصفه بأنه “يوم جيد لتحقيق العدالة”. كان “النيني” مطلوبا للقضاء الأمريكي بتهم تتعلق بالمخدرات والأسلحة والانتقام من الشهود.
وفقًا لوزارة العدل الأمريكية، كان “النيني” أحد القتلة المأجورين الرئيسيين في عصابة سينالوا، وشارك في تهريب الفنتانيل في الولايات المتحدة. وقد عرضت الخارجية الأمريكية مكافأة تصل إلى 3 ملايين دولار للحصول على معلومات تؤدي إلى اعتقاله، وقد تم القبض عليه في المكسيك في نوفمبر الماضي.
وقد عمل بيريز سالاس بشكل مباشر مع أوسكار نوي ميدينا غونزاليس، أحد أتباع إيفان أرشيفالدو غوزمان سالازار، ابن خواكين “إل تشابو” غوزمان، الذي حكم عليه بالسجن في الولايات المتحدة عام 2019.
تعتبر هذه العملية القبض على “النيني” بمثابة انتصار للشراكة الأمريكية المكسيكية في مكافحة الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات. ويعد تسليم هذا الجاني إلى الولايات المتحدة إشارة إيجابية للجهود المشتركة بين البلدين في مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة.
يبرز هذا الحدث أهمية التعاون الدولي في مكافحة الجريمة المنظمة وتبادل المعلومات بين الدول. ويعكس تعاون الولايات المتحدة مع المكسيك في مجال مكافحة التهريب والجريمة الدولية الرغبة في إيجاد حلول فعالة لهذه المشكلة العالمية.
على الرغم من أهمية تسليم “النيني”، فإن التحديات في مجال مكافحة الجريمة المنظمة لا تزال قائمة، ويجب على الأطراف المعنية العمل سويًا لمواجهة هذه التحديات وضمان أمان الجميع. ويمكن للاستجابة السريعة والفعالة لمثل هذه العمليات أن تحد من تأثيرات جريمة المنظمة وتحقيق العدالة.
