أعلن مسؤولون أفغان أمس أن الأمطار الغزيرة تسببت في فيضانات في البلاد، حيث قتل ما لا يقل عن 15 شخصاً، بما في ذلك 10 أفراد من عائلة واحدة في شمال شرق أفغانستان. وتسببت الأمطار في تدمير العديد من المنازل والممتلكات وقتل المئات.
ضربت الفيضانات ولايتي بدخشان وبغلان في شمال شرق البلاد يوم السبت، وهما منطقتان تضررتا مسبقاً من الأمطار الغزيرة هذا الشهر. وأوضح مدير إدارة الكوارث الطبيعية في ولاية بدخشان، محمد أكرم أكبري، أن عائلة تكونت من الوالدين وثمانية أطفال لقوا حتفهم في فايز أباد، عاصمة بدخشان، وتمكنت فرق الإنقاذ من انتشال جثة الأم فقط.
تسببت الأمطار الغزيرة في إحداث دمار واسع النطاق في أفغانستان، حيث توفي المئات وتدمرت الممتلكات والمحاصيل على نطاق واسع. وقد أصبحت ولايات بدخشان وبغلان من أكثر المناطق تأثراً بالفيضانات، مما دفع السلطات إلى إرسال فرق الإنقاذ والتعامل مع الحالة الطارئة.
أدى الفيضانات إلى تنقل العديد من السكان ونزوح العائلات النازحة من منازلهم، بحثاً عن مأوى آمن. وتواجه الحكومة التحديات في توفير الدعم اللازم للمتضررين وإعادة بناء المنازل المدمرة، بالإضافة إلى تقديم المساعدة الطبية للمصابين.
تستمر أعمال الإغاثة والإنقاذ في المناطق المتضررة، بمشاركة العديد من الجهات الحكومية والمنظمات غير الحكومية، بهدف تقديم المساعدة اللازمة للمتضررين وتخفيف الآثار السلبية للفيضانات. ومن المهم أن تبذل الجهود المشتركة لإعادة بناء البنية التحتية ودعم السكان المتضررين من هذه الكوارث الطبيعية.
يعد التساقط الغزير للأمطار والفيضانات ظاهرة شائعة في أفغانستان خلال فصل الشتاء، مما يستدعي تحسين الإجراءات الوقائية والاستجابة السريعة للحالات الطارئة. وعلى الحكومة والجهات المعنية بالكوارث أن تعمل بجدية على تعزيز قدراتها في التعامل مع تلك الحالات لحماية حياة السكان والممتلكات في البلاد.