بعد تسع سنوات من وفاة الشاعر العامية المصرية عبد الرحمن الأبنودي، كشفت زوجته نهال كمال عن تعرض قبره لعملية سرقة في مدينة الإسماعيلية. وقد تم سرقة بوابة المقبرة التي وضعت في واجهتها، مما أجبر العائلة على تغيير الخطط واستبدالها بجدار من الطوب والإسمنت. وقد أكد الأهالي وجود ظاهرة سرقة البوابات الحديدية من مقابر الجبانة في الفترة الأخيرة.
وفي حديثها مع برنامج “آخر النهار”، أشارت نهال كمال إلى صعوبة تأمين المقبرة بسبب تواجدها في منطقة مقابر جماعية مفتوحة ونقص في الإضاءة. وقد عنا الشاعر الراحل الأبنودي اهتمامًا خاصًا بمقبرته، وقام ببناء مظلة ودكة لراحة الزائرين الذين يأتون لزيارة قبره وقراءة القرآن عليه.
يعتبر الأبنودي من أبرز الشعراء في تاريخ مصر، حيث ولد في قرية أبنود في محافظة قنا، واختار بناء مقبرته في منطقة جبل مريم بمحافظة الإسماعيلية على شكل قباب مماثلة لتلك القبور التي كانت توجد في قريته جنوب مصر. لقد أقام في الإسماعيلية منزلاً ريفيًا وسميت إحدى الميادين باسمه تقديرًا لهذا الشاعر الكبير.
تاريخيًا، ارتبطت منطقة جبل مريم في الإسماعيلية بعمليات عسكرية مهمة قامت بها القوات المسلحة المصرية بعد هزيمة عام 1967. وكانت عملية “كمين جبل مريم” من بين أهم العمليات التي قادتها وكبدت القوات الإسرائيلية خسائر فادحة. وتم تكريم أفراد العملية بعد ذلك من قبل وزير الحربية وتم تنظيم لقاء مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
