حالة الطقس      أسواق عالمية

قالت الكاتبة الإسرائيلية اليسارية أميرة هاس إن مئات الآلاف من القرويين الفلسطينيين يتعرضون، في أي لحظة، لهجمات “منفلتة” من قبل مستوطنين يهود يرتدون أزياء دينية ومسلحين بأسلحة مختلفة. وأكدت هاس أن الحكومة الإسرائيلية تحمي وتشجع هذه الهجمات، بينما يظل الجيش يتفرج ويغض الطرف والمجتمع الإسرائيلي يظل غير مبال.

واستعرضت هاس في مقالها في صحيفة هآرتس بعض الهجمات التي شنها المستوطنون على القرى الفلسطينية، بما في ذلك اقتحامهم لقرية ماداما واطلاق النار على المزارعين في المغير وتدمير خيمة سكنية في عين الحلوة ومحاولة سرقة ممتلكات في قرية كيسان. وأشارت هاس أيضا إلى اقتحامات المستوطنين لمناطق أثرية ومقدسة لدى الفلسطينيين.

وذكرت هاس أن المستوطنين المتطرفين، بقيادة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، زاروا قبر عتنائيل بن قناز بحماية قوات الاحتلال. وأشارت إلى ارتفاع أعداد القتلى والجرحى وزيادة الاعتقالات والمداهمات للفلسطينيين منذ بداية أكتوبر الماضي.

وأوضحت هاس أن الفلسطينيين يتعرضون لهذه الهجمات والاعتداءات بصمت تام، إذ يتخوفون من الإبلاغ عنها أو يهربون بسبب تهديد العنف. وأشارت إلى أن القرويين يفكرون في الهجرة إلى الخارج كإجراء للحماية من المستوطنين.

وأكدت هاس أن مستوطنين متطرفين يأملون في تحقيق هدفين: إما إجبار الفلسطينيين على الهجرة طواعية أو طردهم بشكل جماعي كعقاب. وأشارت إلى أن هذه الاعتداءات تزداد وتتصاعد بشكل خطير ومتكرر، مما يثير القلق والاستنكار في الأوساط الدولية.

وأسلمت هاس أن الهجمات المتكررة من قبل المستوطنين تحدث برعاية وحقوقة من الحكومة الإسرائيلية، مما يجعل المجتمع الدولي والجهات الحقوقية تطالب بوقف هذه الأعمال ومحاسبة المسؤولين. وأشارت إلى أن الصمت الدولي يشجع المستوطنين على مواصلة انتهاكاتهم ويزيد من معاناة الفلسطينيين في الضفة الغربية.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version