يشير الناشط السياسي جمال جمعة في مقال نشره على موقع البريطاني إلى الوضع المأساوي في غزة بسبب القصف المستمر والمجاعة والمقابر الجماعية وتدمير البنية التحتية، معتبرا أن هذه الأحداث لا مثيل لها في تاريخ الفصل العنصري الإسرائيلي. يرى أن سياسات إسرائيل تهدف إلى إفراغ الأراضي من الفلسطينيين الأصليين.
يلاحظ جمال جمعة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعلن تحقيق “النصر الكامل” وسط تنديد وسائل الإعلام الإسرائيلية بالهزيمة، حتى المستوطنين في الضفة الغربية يظهرون علامات عدم الرضا. يشير إلى أن دراسة حديثة توضح فشل سياسة الاستيطان الإسرائيلية على مستوى ديموغرافي، وأن الاقتصاد الإسرائيلي يعاني من انكماش وانخفاض في توقعات النمو.
يعتبر جمال جمعة أن المشروع الإسرائيلي في أزمة، ويرى مدير غرفة السياحة الداخلية الإسرائيلية أن إسرائيل تعيش عزلة تشبه عزلة كوريا الشمالية، مع توقف نسب كبيرة من مواقع البناء وانهيار صناعة التكنولوجيا. يلاحظ جمعة أن الثقة في الدعم الغربي للاستيطان الإسرائيلي تضعف مع تخفيض تصنيف إسرائيل من قبل وكالتي التصنيف العالميتين.
يشير المقال إلى تقسيم وانقسام المجتمع الإسرائيلي، وانتقاد القيادة الرسمية للسلطة الفلسطينية بسبب تقسيم الجهود بين مراقبة المتظاهرين والمطالب باعتراف بدولة غير موجودة، دون اتخاذ إجراءات لوقف الإبادة الجماعية والتطهير العرقي. يعتبر جمال جمعة أن الفلسطينيين يمتلكون الصمود والعدالة، ويجب على القوى العالمية التوحد لوقف الإبادة الجماعية والفصل العنصري الإسرائيلي.
يختتم المقال بتأكيد جمال جمعة على تحقيق مستقبل من الحرية والعدالة والمساواة، منددا بأسوأ لحظات تاريخ الفلسطينيين وداعيا للتوحد لإنهاء الإبادة الجماعية وبناء مستقبل أفضل. يشير إلى أهمية الوقوف مع الفلسطينيين ودعم حقوقهم والعمل على تحقيق العدالة والحرية لهم.
