حالة الطقس      أسواق عالمية

أظهر باحثان أمريكيان في مقالهما في مجلة “فورين أفيرز” أن دعم روسيا من قبل الصين وإيران وكوريا الشمالية قد تعزز موقفها في صراعها ضد أوكرانيا ويقوض جهود الغرب لعزلها. وأشارا إلى أن هذا التعاون بين الدول الأربع قد تسرع في ظل الحرب في أوكرانيا، وأنه قد يغير بشكل جذري المشهد الجيوسياسي بشكل عام.

وأكد الباحثان أن هذه الدول الأربع ليست تحالفا محصورا بذاتها وتتجاوز القضية إلى تكوين مجموعة من الدول “الناقمة” تسعى لتحقيق تغيير في النظام العالمي الحالي. وقد يكون لتعاونها تأثير أكبر من جهودها الفردية لضعف الولايات المتحدة وتقليل قوتها العالمية.

وبالرغم من وجود خلافات بين الدول الأربع، فإن زيادة التعاون بينها يمثل خطرا على النظام الدولي السائد، بسبب تقديم بديل لهذا النظام يحقق مصالحها الخاصة ويقلل من تأثير الغرب والولايات المتحدة. ويعتبر هذا التحالف المحور الجديد للاضطرابات المستقبلية في المنطقة.

وفي ظل تطور العلاقات بين الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية على مدى سنوات، جاءت الحرب الروسية على أوكرانيا في عام 2022 لتسرع من العمل المشترك بين الدول الأربع. وأظهرت هذه الحرب أن هذه الدول تتمسك بعداءها المشترك للنظام العالمي الحالي وتسعى لتحقيق مصالحها الجيوسياسية.

ويرى الباحثان أن الهدف الرئيسي لهذه الدول الأربع هو القضاء على الهيمنة الغربية والتخلص من وجود الولايات المتحدة في مناطقهم. وبالرغم من تفوق الغرب اقتصاديا وعسكريا، إلا أنه يمكنه ردع هذا التحالف الجديد من خلال استخدام نفوذه الجغرافي وموارده لتعزيز استقرار النظام الدولي.

ومن الجدير بالذكر أن هذا التحالف المحوري له تأثير بالفعل على المشهد الجيوسياسي العالمي، وقد يؤثر على توزيع القوى الدولية في المستقبل. وعلى الغرب أن يكون حذرا ويعزز وجوده الدولي لتقليص تأثير هذا التحالف الجديد الذي يسعى لتغيير النظام الدولي المستقر حاليا.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version