لقد أبدى سيث شتيرن، الذي يعمل كمدير للمناصرة في مؤسسة حرية الصحافة ومحامي للتعديل الأول، انزعاجه من تصريحات البيت الأبيض بشأن قرار البرلمان الإسرائيلي بإغلاق قناة الجزيرة في إسرائيل. وقد أدى هذا القرار إلى اعتبار رابطة الصحافة الأجنبية لهذا اليوم بأنه “يوم مظلم للديمقراطية”. وقد انتقد شتيرن في مقال نشرته صحيفة الغارديان موقف البيت الأبيض والتشجيع على قوانين الرقابة التي تقيد الحريات.
واستشهد شتيرن بمشروع القانون الذي وافق عليه جو بايدن لحظر منصة تيك توك، كمثال على دعم الإدارة للرقابة. وأشار إلى أن هذا القرار ليس فقط يؤثر على تيك توك بل يفتح الباب أمام حظر منصات أخرى تهدد الأمن القومي كما يراها بايدن.
وأشار شتيرن إلى أن مشروع القانون الأميركي يسمح باستخدام إجراءات تنفيذية أحادية الجانب، على عكس القانون الإسرائيلي الذي يتطلب موافقة رئيس الوزراء. وركز على استخدام المخاوف المتعلقة بالأمن القومي كذريعة لقمع الانتقادات ضد الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأشار شتيرن إلى مشروع قانون آخر أقره مجلس النواب الأميركي يمنح وزير الخزانة صلاحيات لإلغاء حالة الإعفاء الضريبي للمنظمات غير الربحية التي تعتبر داعمة للإرهاب. وانتقد هذا المشروع لخلطه بين الكراهية لإسرائيل ومعاداة السامية، والتي يستخدمها أنصار حظر قناة الجزيرة.
وختم شتيرن بالتحذير من أن هذه القوانين الرقابية تهدد حرية الإعلام، وتعطي الحكومة سلطات أكبر لقمع الرأي العام. ودعا إلى اليقظة والمواجهة ضد هذه القوانين التي من شأنها تقويض الديمقراطية وحرية التعبير. وأشار إلى أن الإدارة الأميركية لم تعلن موقفها تجاه هذه القوانين بعد، ولكن دعمها لهذه السياسات يثير المخاوف من مزيد من القيود على حقوق الإنسان والحريات الأساسية.