أعرب فولكر تورك، مفوض حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة، عن قلقه تجاه الضربة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مخيم للنازحين في رفح بقطاع غزة وأسفرت عن مقتل 45 شخصًا. وطالب بمحاسبة الجهات المسؤولة عن هذا الحادث، معتبرًا أن الصور الواردة من المخيم تظهر استمرار استخدام إسرائيل لأساليب حربية تؤدي إلى سقوط ضحايا مدنيين.
وأشار تورك إلى ضرورة وقف إطلاق الصواريخ من قبل الفصائل الفلسطينية، وإلى ضرورة إطلاق سراح جميع الرهائن دون شروط. يأتي تصريح تورك في سياق تصاعد التوترات والعنف بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين في غزة، وسط مخاوف من تفاقم الوضع الإنساني في المنطقة.
وفي هذا السياق، طالبت منظمة الأمم المتحدة بتوفير المساعدة والحماية للمدنيين الفلسطينيين في غزة، وضمان تقديم المساعدات الطبية والإنسانية اللازمة للمصابين. وأكدت الأمم المتحدة على أهمية احترام الحقوق الإنسانية والقانون الدولي الإنساني في جميع الظروف، داعية إلى وقف العنف والتصعيد والبدء في محادثات سلمية وإنهاء الحصار على قطاع غزة.
وفي غضون ذلك، أعلنت السلطات الإسرائيلية أن الضربة الجوية كانت استهدافًا لموقع لإطلاق الصواريخ من غزة باتجاه إسرائيل. وتعتبر إسرائيل تلك الضربات استجابة للتصعيد الفلسطيني ولإجراءات العنف ضد المستوطنات الإسرائيلية.
وفي الوقت نفسه، أعربت مصر عن قلقها إزاء التصعيدات الأخيرة في قطاع غزة ودعت إلى وقف العنف واحترام حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي. وطالبت بتحقيق عاجل وشفاف في الحادثة وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة. وأعربت عن دعمها لجهود الوساطة التي تبذلها مصر والأمم المتحدة لإحلال السلام واستعادة الاستقرار في المنطقة.