يشير المفكر البلجيكي روبرت ستوكر إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى إضعاف أوروبا من خلال حروب مستمرة بأوكرانيا وتحريضها ضد روسيا، مما يشكّل تهديداً للقارة ولشعوبها. كما يرى أن الرد الإيراني على استهداف إسرائيل لقنصليتها في دمشق يظهر جاهزية إيران لمواجهة التحديات والدفاع عن نفسها. يعتبر ستوكر كتبه العديدة كترسانة جيوسياسية لأوروبا وشعوبها.
يعتبر ستوكر أن الرفض الغربي للقواعد الدبلوماسية وتقديم الأفعال على الكلام يعكس استراتيجية الولايات المتحدة وأوروبا في ثني إسرائيل عن الرد على إيران بسبب مخاوفهم من تصاعد التوترات. يرى أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى إضعاف أوروبا وتحريضها ضد روسيا في حرب استنزاف طويلة دون هزيمة موسكو.
يعتقد ستوكر أن التصاعد المحتمل لليمين المتطرف في أوروبا لن يؤثر سلبًا على سياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية، حيث يتميز كل جانب بمواقف مختلفة تجاه الناتو وروسيا، مما يعكس تنوع ردود الفعل في المشهد السياسي الأوروبي.
بالإضافة إلى ذلك، ينتقد ستوكر أوروبا للأداء الهزيل الذي تظهره في الأحداث الدولية، مشيرًا إلى التداعيات الاقتصادية والسياسية لحرب أوكرانيا والأحداث في الشرق الأوسط على القارة العجوز. ويعتبر أن تحالف البريكس يمكن أن يشكل بديلا لنظام القوى الحالي ويحد من الهيمنة الأمريكية.
ويرى ستوكر أن الغرب يسعى لحفظ الشذوذ الجنسي وفرضه على البشرية رغم رفض الأغلبية، مما يعكس توجهًا غربيًا في تقديم القيم المعاصرة. ويعتبر أن الاهتمام بالحروب في أوكرانيا يشهد تقليصًا تدريجيًا من الجهات الدولية، مع تحول في سياسات واشنطن وأوروبا تجاه النزاع.
أخيرًا، يؤكد ستوكر على أهمية الناتو في الحفاظ على هيمنته والعزل عن روسيا في المنطقة، ويشير إلى أهمية السياسات القادمة في تحديد مسار الصراع بعد انتهاء ولاية بوتين. يعتبر أن دونباس وشبه جزيرة القرم قد تصبح جزءًا من الاتحاد الروسي، مما يعكس تحديات استراتيجية جديدة للغرب في المنطقة.














