وتظهر المفاوضات بين حماس وإسرائيل تحقيق معلومات حاسمة عن اتجاه الصفقة المحتملة، حيث تؤكد المصادر أن حماس تسعى لوقف العدوان بشكل دائم وانسحاب الاحتلال من غزة، وتحقيق إغاثة وإعادة الإعمار وإنهاء الحصار، بجانب التركيز على مطالب إنسانية تخفف من معاناة الشعب الفلسطيني. وبعد موافقة حماس على مقترح الوسطاء، يتعين على إسرائيل التعامل بإيجابية مع هذا الاقتراح ومحاولة التوصل لاتفاق ينهي النزاع بشكل شامل.
وتتوقف وتطور المفاوضات بين حماس وإسرائيل على موقف الولايات المتحدة، التي تسعى لإنجاز اتفاق يسهم في استعادة هيبتها وشعبيتها بعد الأحداث الدامية في غزة. تستهدف الولايات المتحدة أيضًا تحقيق وقف لإطلاق النار لتعزيز التطبيع بين إسرائيل والسعودية، وتضع ضغطًا على إسرائيل للتعامل بحذر مع مقترح الوسطاء وعدم الانزلاق إلى تصاعد الصراع في المنطقة.
ومع تفاوت احتمالات نجاح التوصل لاتفاق نهائي، يظل الأمل معقولًا في تحقيق إنجازات مهمة من خلال المرحلة الأولى من الصفقة، مما يسهم في تخفيف وطأة الحرب وتحقيق إغاثة للشعب الفلسطيني. ومع استمرار تطورات الأحداث، يبقى الصراع مستمرًا بين المقاومة والاحتلال، مما يجعل التوقيع على الصفقة نقطة تحول هامة في مسار الصراع بين الطرفين.