ابتكر معلمون في إحدى المدارس الفرنسية خطة لتخليص طلابهم من إدمانهم للهواتف الذكية، حيث يتم اجبار الطلاب على ممارسة الرياضة كعقوبة بدلاً من توبيخهم. ويبدو أن العديد من الطلاب يرحبون بهذه الخطة المتشددة للتخلص من ادمانهم والاستفادة من الرياضة. المعلمة إروان شابيليير لاحظت أن الطلاب يقضون وقتاً طويلاً أمام الهواتف النقالة، مما يؤثر سلباً على لياقتهم وتركيزهم في الدراسة.
تم تطبيق الخطة التي ابتكرتها المعلمتان في مدرسة بضواحي باريس، حيث يتم جمع الهواتف يومي الإثنين وتسجيل الوقت الذي قضاه كل طالب أمام الهاتف خلال الأسبوع السابق. الطلاب الذين يقضون وقتاً أقل على هواتفهم يكونون في مأمن من العقاب، بينما يتم احتجاز الطلاب الذين يقضون وقتاً طويلاً أمام الهواتف لممارسة الرياضة كعقوبة.
تأتي هذه الخطة في ظل محاولات الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني لتقليل الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الهواتف الذكية. وتضمنت توصيات خبراء بتقديم الحظر على استخدام الأطفال الهواتف الذكية حتى سن معينة لتقليل تأثيرها السلبي على النمو الذهني للأطفال في مراحلهم المبكرة.
يظهر أن الخطة التي اعتمدتها المعلمتان كانت ناجحة، حيث انخفض متوسط الاستخدام اليومي للهواتف بشكل ملحوظ بعد فصل دراسي واحد. ورغم بعض الاحتجاجات الأولية، فإن التلاميذ بين سن 15 و16 عاماً قبلوا بهذه القواعد ووافق عليها آباؤهم بشكل كبير.
وعلى الرغم من أن بعض الطلاب قد لم يوافقوا على هذه الخطة، إلا أن معظمهم كانوا على استعداد لتقبل التمارين الرياضية البديلة. ويصف الطلاب بأن الهواتف الذكية مدمرة لأنها تجعلهم يؤجلون الأمور ويؤثرون سلباً على تركيزهم وأدائهم الدراسي.
إن هذه الخطة الجديدة تعتبر تجربة ناجحة ومبتكرة في محاولة لتقليل الاعتماد الزائد على الهواتف الذكية بين الأطفال والمراهقين. وقد أظهرت النتائج الأولية تحسناً في السلوكيات والأداء الدراسي للطلاب الذين شاركوا في هذه الخطة، وتقبلتهم وأسرهم لهذه الإجراءات كوسيلة لتحسين جودة حياتهم.