حالة الطقس      أسواق عالمية

ستعمل الدراسة على تطبيق نموذج تجريبي لتحسين العلاقات الاجتماعية لدى الأطفال الذين يعانون من الوحدة، وهذا من خلال أنشطة مختلفة مثل زيارة المتاحف وصيد الأسماك والتطريز. وسيتم تنفيذ المشروع بالتعاون مع كلية لندن الجامعية في بريطانيا، ومن المتوقع أن يستمر لمدة أربع سنوات. تهدف الدراسة إلى فحص مدى فعالية استخدام “الوصفات الاجتماعية” في المدارس في مساعدة الأطفال الذين يعانون من الوحدة، والذين تتراوح أعمارهم بين تسعة و13 عامًا.

يعتمد هذا المشروع على تجربة استخدام “الوصفات الاجتماعية” في علاج البالغين الذين يعانون من صعوبات في الصحة العقلية. فمثلا، قد يتم توجيه البالغ إلى الانضمام إلى نادٍ رياضي أو مجموعة مجتمعية محلية. وهناك أدلة على أن هذا النهج يمكن أن يكون فعالا من حيث التكلفة في تحسين الرفاهية النفسية والاجتماعية للأفراد. من المعروف أيضًا أن الوحدة قد يكون لها تأثير سلبي على الصحة العقلية، وبالتالي فإن معالجتها يمكن أن تكون بواحدة من الطرق التي تساعد على حل هذه المشكلة.

وبعد أن أظهرت إحصائيات مكتب الإحصاءات الوطنية في بريطانيا أن حوالي 20% من الأطفال الذين يعيشون في المدن تراوح أعمارهم بين 10 و15 عامًا يشعرون بالوحدة في عام 2018، فإن هناك مخاوف من أن هذا الرقم ارتفع خلال السنوات اللاحقة. وهذا يعزز الحاجة إلى دراسات مثل هذه التي تهدف إلى مساعدة الأطفال في التغلب على الشعور بالوحدة الذي يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية نفسية.

قد تكون زيادة في الصعوبات الصحية العقلية بين الشباب جزئيًا بسبب تداعيات الجائحة، وهناك تأثير كبير للصحة العقلية على الرفاهية والشعور بالوحدة في الأفراد. هذا الاتجاه يعكس الزيادة الملحوظة في الأنشطة العقلية والنفسية في الأعوام الأخيرة، والتي قد ترجع إلى تأثير الجائحة وتغيرات الحياة اليومية. لذلك، يعتبر العمل على تحسين العلاقات الاجتماعية لدى الأطفال بواحدة من السبل لمساعدتهم على التغلب على الصعوبات النفسية التي تواجههم.

وفي تقرير أصدرته وزارة التعليم البريطانية، تبين زيادة في نسبة الأطفال والشباب الذين يبلغون عن انخفاض في سعادتهم بصحتهم، وارتفاع في معدلات الاضطرابات العقلية المحتملة. وبالرغم من أن التحديات النفسية والانفعالية كانت مرتفعة قبل الجائحة، إلا أنها قد ازدادت أثناء هذه الفترة. وهذا يعكس مدى تأثير البيئة والجو الاجتماعي على الصحة النفسية، ويبرز الحاجة إلى برامج ودعم اجتماعي ونفسي للأطفال والشباب.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version