أعلنت إسرائيل إلغاء قانون فك الارتباط بشمال الضفة الغربية المحتلة صباح اليوم الأربعاء، واتخذت إجراءات ضد السلطة الفلسطينية بسبب اعتراف 3 دول أوروبية بالدولة الفلسطينية. رأى الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أن هذا القرار من إسرائيل عمل انتقامي ورد فعل من حكومة تشعر باللطمات متتالية، معتبرا قرارات الحكومة الإسرائيلية خطيرة وتهدف للقضاء على الوجود الفلسطيني في الأراضي المحتلة.
أشار البرغوثي إلى أن الإسرائيليين يتخذون إجراءات استيطانية ويعملون على تدمير السلطة الفلسطينية في إطار محاولاتهم الانتقامية. وأثنى على قرارات إسبانيا والنرويج وأيرلندا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، ووصفها بأنها خطوة تاريخية ومهمة تؤكد أن فلسطين دولة تحت الاحتلال. ودعا لوقف الاستيطان الإسرائيلي والاعتراف بحقوق الفلسطينيين المتساوية.
وأكد البرغوثي على أهمية ربط قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية بوقف العدوان على غزة، معتبرا أن الإجراءات الاستيطانية التوسعية لإسرائيل لا قيمة لها. وتوقع انضمام مالطا وسلوفينيا للدول الثلاث في الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ورأى أن هذه الخطوة ترسل رسالة للولايات المتحدة التي استخدمت حق النقض لمنع قبول فلسطين دولة كاملة في الأمم المتحدة.
تم اعتراف الدول الثلاث بالدولة الفلسطينية بعد طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بإصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه بسبب جرائمهم في غزة. وفق البرغوثي، فإن هذا التحول في العالم يثير الارتباك في إسرائيل ويظهر فشلهم في التخطيط والاستراتيجية، مما يجعلهم يتخذون ردود أفعال انتقامية.
وأكد البرغوثي على ضرورة التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في الحرية وتقرير المصير، وإنهاء الاحتلال، والتأكيد على مساواة حقوق الفلسطينيين مع باقي الشعوب، والدعوة لوقف العدوان على غزة والاستيطان الإسرائيلي. وأكد على أهمية ربط القرارات الدولية بوقف العدوان والاستيطان كخطوة مهمة لتحقيق السلام في المنطقة.
