أعلنت مصر والكويت أهمية التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وضرورة تيسير وصول المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وجاء هذا الإعلان في بيان مشترك صدر بعد زيارة قام بها أمير الكويت إلى مصر، والتي تعد أول زيارة رسمية له بعد توليه الحكم في الكويت، وذلك استجابة لدعوة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
أقيمت جلسة مباحثات ثنائية بين الرئيس المصري وأمير الكويت، تلتها جلسة موسعة ضمت أعضاء الوفدين لمناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين. وشدد البيان الختامي على الحاجة لإنشاء آلية داخل قطاع غزة تسهل وصول المساعدات الإنسانية، ورفض استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية وتوسيعها إلى مدينة رفح، وتحذير من العواقب الإنسانية الخطيرة لهذه الخطوة وللممارسات الإسرائيلية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم.
أثنى البيان على التنسيق الوثيق بين الكويت ومصر في مواجهة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ودعا إلى تفضيل ثقافة السلام والحوار والتسوية الدبلوماسية لتحقيق التنمية والتعايش السلمي. كما أشار البيان إلى أهمية أمن واستقرار الملاحة في الممرات المائية بالمنطقة وفقا للقانون الدولي واتفاقيات عالمية لضمان حرية الملاحة والاستقرار.
خلال الزيارة، قدم الرئيس المصري لأمير الكويت قلادة النيل تعبيرا عن العلاقات الوطيدة والتعاون بين البلدين. وتم التأكيد على أهمية تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة من خلال التواصل والتعاون بين الدول، واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، بالإضافة إلى ضرورة تسوية النزاعات بشكل دبلوماسي.
أثمن البيان على الجهود المبذولة لضمان الوصول إلى السلام والاستقرار وتحقيق التنمية في المنطقة، ودعم التعاون الدولي لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية المشتركة. ودعا الزعيمان إلى تحقيق التعاون والتضامن بين الدول لمحاربة التهديدات والتحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية.
