Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

في قطاع غزة، كشف مدير إدارة الإمداد والتجهيز في الدفاع المدني، محمد المغير، عن استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي أسلحة محرمة دوليًا تحتوي على مواد تساهم في إذابة وتبخر جثث الشهداء واختلاطها بالرمال، مما يؤدي إلى اختفاء آثارها بشكل كامل. وحسب تقديراته، تبخرت 10% من جثث الشهداء في المناطق المستهدفة على مستوى القطاع، دون أن يترك أي أثر.

وأكد المغير أن استهداف قوات الاحتلال للمنطقة يشكل جزءًا من سلسلة من جرائم الحرب ضد الإنسانية التي ترتكبها منذ بدء الحرب على غزة. وقد نجا المغير بأعجوبة من الموت عدة مرات، لافتًا إلى أن الدفاع المدني في غزة يعاني من شح الوقود وضعف الإمكانيات وتهالك المعدات والمركبات.

منذ بدء الحرب، نفذ الدفاع المدني في غزة نحو 35 ألف مهمة، ما يعادل 22 سنة من العمل في الأوقات الطبيعية. وعلى الرغم من التحديات التي تواجههم، قامت الطواقم بإنقاذ وانتشال مئات الجثث من المقابر الجماعية في المستشفيات والمناطق المستهدفة.

يشير المغير إلى أن الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال تشمل إعدامًا ميدانيًا للنازحين والمرضى داخل المجمع الطبي. وتُسلم الجثث المجهولة إلى أهاليها لدفنها، بينما يتم توثيق المفقودين بالتصوير والتسجيل وتكفينهم مؤقتًا في مقابر جماعية حتى التعرف عليهم وتحديد هوياتهم.

ويواجه الدفاع المدني في غزة أيضًا تحديات كبيرة بسبب الأماكن المستهدفة التي تحوي متفجرات وتشكل خطرًا على حياة المواطنين والعاملين في القطاع. يطالب المغير بتدخل دولي لإزالة الألغام وتهيئة الظروف لعمل الطواقم الإنسانية.

وفي نهاية المطاف، يؤكد المغير على ضرورة توفير مراكز دفاع مدني ميدانية في غزة وتعزيز قدرات الفرق للتعامل مع التحديات الصعبة التي تواجههم، ويرى أن وجود مثل هذه الفرق يمكن أن يكون حلًا لشح الوقود وتدهور الإمكانيات وتعافيهم من آثار الحرب.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.