ذكر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن إغلاق إسرائيل لمعبر رفح يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين، حيث توفي العديد من الجرحى والمرضى بسبب حرمانهم من العلاج اللازم. وأشار البيان الذي نشره المرصد إلى أن هدف الإغلاق هو زيادة الحصار على قطاع غزة وعزله عن العالم الخارجي، مما يعرض حياة الجرحى والمرضى للخطر ويعرقل وصول المعونات الإنسانية والطبية.
وأوضح المرصد أن أكثر من 11 ألف جريح بحاجة إلى العلاج خارج غزة بسبب الهجمات الإسرائيلية، بينما يتعرض أكثر من 10 آلاف مريض سرطان، بينهم 750 طفلا، لخطر الموت بسبب انعدام العلاج بسبب تدهور الخدمات الصحية وتوقف معظم المستشفيات المحلية عن العمل.
وطالب المرصد بضرورة التدخل الدولي العاجل لإعادة فتح معبر رفح وتسهيل سفر الجرحى والمرضى لتلقي العلاج اللازم خارج غزة، خاصة وأن البنية التحتية الطبية تضررت جراء الهجمات وقتل واعتقال العديد من الأطباء والكوادر الطبية.
وأشار المرصد إلى أن التدهور الكبير في القطاع الصحي يجعل العديد من مرضى السرطان في غزة خارج نطاق العلاج، حيث فقدوا الوصول إلى العلاجات اللازمة والكيميائية التي تساعدهم على مواجهة المرض.
وأكد المرصد على أهمية تأمين فتح المعبر وإتاحة فرصة السفر للمرضى والجرحى من أجل الحصول على العلاج الذي ينقذ حياتهم، وذلك لتجنب ارتفاع عدد الوفيات وتقديم المساعدة اللازمة للأشخاص الذين يواجهون حالات صحية حرجة.