تناولت مدونة نشرت على موقع “ميديا بارت” قضية تحويل الغرب نفاياته إلى بلدان أخرى وتحولها إلى “مكبات”، ولكن الجديد هو حصول رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك على رخصة “تصدير المهاجرين” وشحنهم إلى رواندا. وأشار الكاتب إيف غيلرولت إلى وفاة 5 مهاجرين غرقوا أثناء محاولتهم الوصول إلى الساحل الإنجليزي على متن قارب صغير، وأكد على الوضع المأساوي الذي يواجهه المهاجرون الهاربون من الحروب والفقر والاضطهاد.
كما أشار الكاتب إلى طوق معاناة العديد من المهاجرين الذين ابتلعتهم المياه المظلمة والجليدية للقناة الإنجليزية، ووصف هذا الواقع بأنه خاتمة مأساوية لحياة الأشخاص الذين يعانون من العديد من المصاعب. وأشار إلى أن سوناك تسويق مشروعه غير العادل للبرلمانيين البريطانيين قبيل الانتخابات التشريعية، مما يؤكد على عدم اهتمامه بالشأن الإنساني والأخلاقي.
وأكدت المدونة على ضرورة التفات الغرب إلى معاناة الفقراء في البلدان النامية التي تتعرض لتلوث النفايات الغربية، وتساءل عن من سيهتم بالأثر الذي يتركه تصرف الدول المتقدمة في ازدياد التلوث والتغيرات المناخية. وأشارت إلى اتجاه الرأسمالية الغربية إلى تجاهل هذه المشاكل وحفظ مصالحها الاقتصادية على حساب البيئة والفقراء.
ووصفت المدونة إجراءات سوناك بشحن المهاجرين إلى رواندا بأنها عمل غير إنساني ولا أخلاقي، مشيرة إلى تجاهله لأوضاع الفقراء والمهاجرين الذين يعانون. وأكدت على أن هذه السياسات تظهر بوضوح النزعة الاستغلالية والتحيز لصالح الثراء على حساب الفقراء والمهاجرين الهاربين من البؤس.
وختمت المدونة بالتأكيد على ضرورة مواجهة هذه السياسات الإنسانية البغيضة والتحرك ضد النفاق الذي يظهره سوناك ونظامه في معاملتهم للمهاجرين وضحايا الفقر. ونوهت بضرورة التضامن مع الفقراء والمهاجرين والتصدي للظلم والاستغلال الذي يعانون منه، من خلال رفض هذه السياسات والدفاع عن حقوق الإنسان والكرامة لجميع الأشخاص دون تمييز.