أسفرت قمة منظمة التعاون الإسلامي التي اختتمت في غامبيا عن تأكيد الدعم الكامل للشعب الفلسطيني في مقاومته ضد العدوان الإسرائيلي، ودعوة المجتمع الدولي للتحرك الفوري لإنهاء الحرب على غزة. بحضور 57 دولة، تم التركيز على القضايا الراهنة في القدس الشريف وغزة، وتبنت القمة “إعلان بانجول” كإطار للعمل المشترك وإدانة العدوان الإسرائيلي.
على هامش القمة تم الإعلان عن جهود إنشاء مرصد إعلامي لتوثيق جرائم العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ومرصد قانوني للجرائم الإسرائيلية. ورغم أن هذه المبادرات تحمل نوايا حسنة، إلا أنها لم تترجم بعد إلى أفعال ملموسة تضغط على إسرائيل بشكل فعال، وفقًا لتقييم أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت.
رغم محاولات إعطاء القمة طابع استثنائي، أظهر الإعلان الختامي للقمة أنها لم تخرج عن دائرة التصريحات الرمزية التي لم تتبعها خطوات فعلية تؤثر في مجريات الأحداث على الساحة الدولية. ورغم توقيتها اللافت، فإن القمة لم تحدث ضغطًا حقيقيًا على الدول الكبرى، ولم تؤثر في تحقيق حلول فعّالة للأزمة الفلسطينية، وفقًا لتقييم خبراء ومحللين.
يُشير بعض الخبراء إلى أن المنظمة الإسلامية قد تعمل على تعزيز الوعي العالمي وتجميع الأدلة لدعم القضايا الفلسطينية دوليًا من خلال إنشاء مرصد إعلامي وقانوني. وعلى الرغم من عدم وجود آليات تنفيذية فعّالة، فإن هذه الخطوات تعد خطوات إيجابية نحو إيجاد حلول دولية للصراع في الشرق الأوسط.
إذ تميزت القمة بحضور قوي للقادة الأفارقة، وركزت على تحقيق الوحدة والتضامن من خلال الحوار للتنمية المستدامة. وعلى الرغم من أهدافها الطموحة، إلا أنها لم تخرج عن إطار البيانات الختامية الرمزية، التي لم تحدث تأثيرًا فعالًا على سياسات إسرائيل أو على مجريات الأحداث في المنطقة.