بعد تأكيد مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وعدد من كبار المسؤولين في حادثة تحطم مروحية، يتوقع أن يتولى محمد مخبر، المرشح الأولى لخلافته، الرئاسة. محمد مخبر يبلغ من العمر 68 عامًا وحاصل على درجتي دكتوراه وله خبرة في العديد من المجالات بما في ذلك الشؤون الخيرية والاتصالات. تمت اختياره في أغسطس 2021 كنائب أول للرئيس الراحل.
وفقًا للدستور الإيراني، يعتبر رئيس الجمهورية بعد المرشد الأعلى أعلى مسؤول رسمي في البلاد، ويتمثل دوره في تنفيذ الدستور ورئاسة السلطة التنفيذية. وفي حالة وفاة أو غياب الرئيس، يتولى النائب الأول مهام الرئيس ويتم تشكيل مجلس لانتخاب رئيس جديد في غضون فترة محددة.
على الرغم من تاريخ محمد مخبر وخبراته المتنوعة، فإنه قد تم ادراجه على قوائم العقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي ووزارة الخزانة الأمريكية، بسبب صلته ببرنامج إيران الصاروخي. يثير هذا الأمر تساؤلات حول مدى تأثير هذه العقوبات على قدرته على قيادة البلاد في ظل التحديات الداخلية والخارجية.
من المهم أن نلاحظ أن محمد مخبر سيتولى الرئاسة في ظل تصاعد التوترات مع الدول الغربية بسبب برنامج إيران النووي وتورطها في العديد من الصراعات في المنطقة. تحتاج إيران إلى قيادة قادرة على التعامل مع هذه التحديات بحكمة واحترافية.
من المرجح أن يواجه محمد مخبر تحديات كبيرة خلال رئاسته، بما في ذلك الحفاظ على الاستقرار الداخلي ومواجهة العقوبات الدولية وزيادة الضغوط الخارجية. سيكون على عاتقه تعزيز الاقتصاد وتحسين العلاقات الدولية لإيران واستعادة ثقة المجتمع الدولي.
باعتبار محمد مخبر خليفة لرئيس محافظ وحاسم، فإن دوره سيكون بمثابة فرصة لإيران لتصحيح العلاقات الدولية والتوجه نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا. إذا استطاع تجاوز التحديات الراهنة وإظهار قيادة فعالة، فإنه قد يصبح رئيساً قوياً وفاعلاً دولياً.
