مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، يتزايد الحديث في شبه الجزيرة الكورية حول احتمالية عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. وأصبح السؤال الأهم المطروح على مائدة البحث في العاصمة الكورية الجنوبية سيؤول هو: «ماذا سيحدث إذا أعيد انتخاب ترامب؟» ويليه السؤال: «ما يعنيه هذا بالنسبة للتحالف الأميركي – الكوري الجنوبي؟ وما يعنيه بالنسبة للعلاقات الأميركية – الكورية الشمالية؟».
وفي هذا السياق، يشير رالف كوسا، رئيس برنامج الدعم العالمي للتنمية في منتدى المحيط الهادئ، إلى أن محاولة التنبؤ بما قد يفعله ترامب تجاه كوريا الشمالية تعتبر عملاً غير حكيم. ويشير إلى أن كوريا الشمالية ستتجاهل ترامب سواء اختار اللجوء إلى التفاوض أو العدوان، نظراً للأسباب التاريخية والسياسية التي تجعل علاقتهما معاً غير مجدي.
أول الأسباب التي يوردها كوسا تتعلق بعدم الرغبة لدى كيم جونغ أون، الزعيم الكوري الشمالي، في التقارب مع ترامب بعد أحرقه في ولايته الأولى. ويشير إلى أنه من الصعب توقع تطور إيجابي في العلاقات بينهما نظراً للتحديات والمصالح التي تتداخل بينهما.
ويُذكر أيضاً أن كوريا الشمالية لا تعتمد على الولايات المتحدة فقط وإنما تحافظ على علاقاتها مع الصين وروسيا لضمان بقائها. وبما أن ترامب ليس ضمن التوجهات الرئيسية لكوريا الشمالية، فإن انتخابه مرة أخرى قد لا يؤدي إلى تغيير كبير في سياسات الزعيم الكوري.
ومن الناحية السياسية، يقول كوسا إن بكين وموسكو قد لا تمارسان ضغوطًا كبيرة على كوريا الشمالية لدفعها للدخول في مفاوضات مع الولايات المتحدة أو كوريا الجنوبية. ويرجع ذلك إلى أنها ترى في هذا الصراع أهمية لاستمرار التوتر والتهديد الذي يمثله كوريا الشمالية للتحالف الغربي.
ويرى كوسا أن مصالح الأمن القومي الأميركي لا تتغير بشكل جذري مع تغيير الإدارة، مشيرًا إلى أن إدارة ترامب السابقة حافظت على خطوط سياسة خارجية مماثلة لإدارات سابقة. وبالرغم من اختلاف أساليب الإدارات السياسية، فإن تحالفات الولايات المتحدة لم تتغير كثيرًا على مر السنين.
رائح الآن
محلل أميركي: التجاهل هو استراتيجية كوريا الشمالية للتعامل مع احتمال عودة ترامب
مقالات ذات صلة
مال واعمال
مواضيع رائجة
النشرة البريدية
اشترك للحصول على اخر الأخبار لحظة بلحظة الى بريدك الإلكتروني.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.