فيديو الأسير المزدوج الجنسية الذي نشرته كتائب القسام، جناح حماس العسكري، قد زاد من الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأعاد ملف الأسرى إلى الواجهة في المجتمع الإسرائيلي. حيث أشارت التحليلات إلى أن هذا الفيديو، الذي يظهر الأسير هيرش غولدبيرغ بولين، قد جاء في وقت مهم خلال تصاعد التوتر في المنطقة، وقد يؤدي إلى تبادل أسرى وحدوث مفاوضات.
وفي هذا السياق، أكد الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات أن الفيديو يعيد إنتاج صفقة تبادل الأسرى ويؤثر في المشهد الداخلي لإسرائيل، حيث يجعل المجتمع يدرك أهمية العمل على حل هذه القضية المعقدة. كما أشار إلى أن حماس ربما قد قامت بنشر الفيديو لإظهار حسن نيتها وتعاونها مع الولايات المتحدة.
ومن جانبه، أوضح الخبير في الشأن الإسرائيلي أن هذا الفيديو يؤثر بشكل كبير على المجتمع الإسرائيلي، خاصة في ظل التوترات والشائعات التي تناولت موضوع وفاة الأسرى. وأضاف أن الفيديو يجبر المجتمع على التفكير بجدية في إيجاد حلول لمشكلة الأسرى، وقد يؤدي إلى تبادل للأسرى من أجل إيجاد حل نهائي لهذه القضية.
وفيما يتعلق بموقف نتنياهو، تبين أنه ليس مهتما بملف الأسرى بقدر ما يركز على تشتيت الرأي العام وإرضاء جميع أعضاء حكومته. كما أنه قد يستخدم هذه القضية في سياق الحرب الحالية، ولا يمكن توقع موافقته على إنهاء الحرب بشكل كامل. وقد تكون هناك توترات بناء على التصريحات التي تصدر من كافة الأطراف المعنية.
وفيما يتعلق بموقف واشنطن، يبدو أنها قد ترغب في وقف مؤقت لإطلاق النار مع تبادل للأسرى، وهذا قد يتطلب من حماس التفاوض بشكل مختلف. ويؤكد المحللون على ضرورة وجود حل شامل لهذه القضية بما في ذلك إعمار القطاع وتحقيق السلم بدلا من الاعتماد على التبادل السريع والعمليات العسكرية. ويتبقى رؤية ما سيسفر عنه هذا الفيديو من تطورات مستقبلية في المشهد الإسرائيلي والفلسطيني.
