Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

وبناءً على تحليلات الخبراء السياسيين، يظهر أن الإستراتيجية التي اتبعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قطاع غزة تعتبر غير عملية ومبعثرة. على الرغم من الدعم الكبير الذي يتمتع به من حكومته التي تضم 64 مقعدا في الكنيست، إلا أن نتنياهو يواجه تحديات وضغوطات جديدة في ظل الانقسام داخل إسرائيل حول مدى نجاح العمليات العسكرية في غزة واستنفاذ أهدافها.

تظهر العوامل التاريخية التي يمكن أن تؤثر على نتنياهو، مثل احتمال وقوع عصيان عسكري داخل الجيش الإسرائيلي، وموقف الجيش من الحرب، بالإضافة إلى الضغط الداخلي في الحكومة والعوامل الخارجية التي قد تمارس ضغطا عليه. يشير الخبراء إلى وجود صراع في إسرائيل بين رغبة بعض الأطراف في تحويلها إلى ثغرة عسكرية ومجتمعات مسلحة وبين من يؤيد تحويلها إلى ديمقراطية ليبرالية.

بالإضافة إلى ذلك، يشير الباحث الأميركي حسن منيمنة إلى انسجام واشنطن مع آفاق نتنياهو بعد الحرب على غزة، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى تحقيق أهداف تتماشى مع مصلحة إسرائيل في عدم توطين حماس في القطاع. يتنبأ منيمنة باحتمال تحول العمليات التفاوضية إلى مواجهة عسكرية بين إسرائيل وحماس بعد انتهاء الانتخابات الأميركية.

من ناحية أخرى، يشير العميد إلياس حنا إلى أن إسرائيل لم تحقق مكاسب تكتيكية في غزة وتعاني من عدم قدرتها على الحفاظ على القطاع. يتوقع حنا أن تستمر إسرائيل في القصف بهدف تهجير السكان والتركيز على مهاجمة قادة حماس وتفكيك بنيتها العسكرية، مع توقعه أن تتمحور الإستراتيجية الإسرائيلية حول السيطرة على محور صلاح الدين بدلا من الدخول إلى عمق رفح.

بشكل عام، يتبين أن هناك توترات داخلية وخارجية تؤثر على إستراتيجية نتنياهو في غزة، وأن هناك توقعات بتغير المسار التفاوضي إلى مواجهة عسكرية في المستقبل. بينما يعمل واشنطن على تحقيق أهدافها في القضاء على حماس وضمان عدم تهديد غزة لإسرائيل بعد انتهاء العمليات العسكرية.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.