أشارت التحليلات إلى أن خطاب أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، في اليوم الـ200 من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يعكس الواقع الميداني ويحمل رسائل ودلالات تساهم في ضعف الجبهة الداخلية الإسرائيلية بشكل أكبر. وأشار الخبراء العسكريون إلى أن كفاءة كتائب القسام القتالية تتراوح بين 65% و85%، كما استعرضوا نجاح الكتائب في عملية كمين الزنة وإجبار جيش الاحتلال على الانسحاب.
وأكد الخبراء على تأقلم المقاومة مع التطورات الميدانية والسياسية، وأهمية تفعيل غرفة عمليات المقاومة المشتركة. وأشاروا إلى أن خطاب أبو عبيدة كان واقعيًا ومنطقياً، ولم يكن شعبويًا، حيث تم استنداده على معلومات دقيقة حول استمرار الضربات في حال بحث الاحتلال عن نصر. وأشاروا إلى أهمية الاستمرار في الجهود القتالية وعدم التسويف في مواجهة الاحتلال.
وأشارت التحليلات إلى أن التشبث بمطالب المقاومة في المفاوضات يعكس واقع الميدان، مع فشل الاحتلال في تحقيق أهداف الحرب، مثل القضاء على حماس وتحرير الأسرى وتأمين غلاف غزة، وتحويل القطاع إلى ميدان استنزاف. وأكدت أهمية رسالة أبو عبيدة التي استهدفت الجبهة الداخلية الإسرائيلية ودورها في زيادة الشكوك والفشل في إدارة الأزمة.
ووصفت التحليلات ظهور أبو عبيدة بأنه أكثر إرباكاً للشارع الإسرائيلي، حيث أدى خطابه إلى الاضطراب في الرأي العام الإسرائيلي. وتوقعت أن يستغل نتنياهو تصريحات أبو عبيدة في الحملة الانتخابية، وأثرها على الدخول في مفاوضات بشأن أسرى الاحتلال. كما أشارت إلى الفشل الذي انتاب القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية، مع استقالات واضحة داخل التنظيم العسكري.
وأشارت التحليلات إلى أن هناك توجها نحو الدخول إلى رفح لاستكمال أهداف الحرب، حيث يختلف نتنياهو عن وزير الدفاع ورئيس الأركان في السياق الاستراتيجي للتصعيد. ومن المتوقع أن تسقط آخر ورقة لدى نتنياهو في حال فشله في رفح، مما يطلب منه الاعتراف بالحقائق الميدانية أو مواصلة الصراع والتصعيد في المنطقة.















