تستمر تدفق الدولارات والأسلحة إلى أوكرانيا بسبب الخوف من اقتحام روسيا لأوروبا واحتلال دول الناتو مثل بولندا ودول البلطيق. ويتم استخدام هذه النقاط لإقناع الشعب الأميركي بمواصلة دعم الحرب في أوكرانيا على الرغم من تحذيرات من بعض أعضاء الكونغرس بشأن عدم فعالية هذه الحرب.
يرجح البعض أن بوتين يرغب في الهيمنة الدكتاتورية وأنه لا يريد دول الناتو على حدوده. لكن الحقيقة هي أن بوتين يسعى إلى إعادة إنشاء منطقة عازلة مع دول ما بعد الاتحاد السوفييتي وعدم انضمامها إلى الناتو.
تؤكد الدلائل على أن بوتين ليس يخطط لغزو دول الناتو وأن خططه تركز على استراتيجية حفظ الأمن الروسي وإعادة الاندماج مع دول ما بعد الاتحاد السوفييتي. ومن الجدير بالذكر أن العديد من تقييمات الاستخبارات الأميركية تتعارض مع تصريحات المسؤولين السياسيين حول تهديد بوتين بغزو دول الناتو.
بوتين يدرك تبعات الحرب مع الناتو ويعلم بأن ذلك سيؤدي إلى تنفيذ المادة الخامسة في ميثاق الناتو بالدفاع الجماعي. وبالتالي، يعتبر الغزو لدول الناتو خطأ استراتيجياً وليس ضمن أجندته. ويلقى هذا الاعتقاد الشك على التصريحات التي تدعو لتوجيه المزيد من التمويل والدعم للناتو دون دلائل تفصيلية تؤكد وجود تهديد من روسيا.
بوتين ليس انتحاريًا ولا يقصد الدخول في حروب تتجاوز قدرة روسيا. حتى الآن، فشلت دول الناتو في تعزيز الدفاع والتصدي لأي تهديد محتمل من روسيا. ويبدو أن المبررات المستخدمة لاستمرار الحرب في أوكرانيا تعاني من نقص في الفهم الشامل لسياسة واستراتيجية روسيا بوتين.
رائح الآن
محللة أميركية: أجندة بوتين لا تتضمن غزو أي دولة حليفة لـ «الناتو»
مقالات ذات صلة
مال واعمال
مواضيع رائجة
النشرة البريدية
اشترك للحصول على اخر الأخبار لحظة بلحظة الى بريدك الإلكتروني.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.