محامو دونالد ترامب قد وجهوا طعنًا إلى مايكل كوهين، صديق الرئيس السابق والذي أصبح عدوه حاليًا، حيث حاولوا تصويره على أنه متعطش للمال وغير جدير بالثقة. كوهين كان يعمل كمحامي لترامب لسنوات، وهو الشاهد الرئيس في محاكمته الجنائية حيث يواجه تهمًا بدفع مبلغ من المال لشراء صمت نجمة أفلام إباحية سابقة تُدعى ستورمي دانييلز بشأن علاقة مفترضة بينهما خلال عام 2016.
حضر رئيس مجلس النواب الجمهوري، مايك جونسون، ليندد بالمحاكمة ويصفها بأنها “فاسدة” وتدخل في الانتخابات. شكك جونسون في شرعية المحكمة وادعى أن النظام القضائي يستخدم كأداة ضد المرشح الجمهوري ترامب، وأكد على أنه يتم التستر على أحداث معينة ومعاقبة الآخرين. جونسون أعرب عن مخاوفه بشأن ما يمكن أن يؤدي إليه هذا الاتهام قبيل الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وفي إطار القضية السياسية الكبيرة التي تجري المحاكمة فيها، كان هناك تسجيل لمبلغ مالي عام 2017 تم وصفه بأنه “رسوم قانونية” في حسابات شركة ترامب القابضة، بهدف استخدام الأموال لتغطية العلاقة المزعومة مع دانييلز. تحتل هذه المحاكمة أهمية كبيرة حيث يواجه ترامب خطر الإدانة الجنائية وعقوبة السجن كرئيس أميركي سابق للمرة الأولى.
أثارت هذه القضية الساخنة جدلا واسع في البلاد مع قرب موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل حيث يتنافس دونالد ترامب مع المرشح الديمقراطي جو بايدن. كما أعربت الأطراف المختلفة عن مخاوف وتوترات بشأن نتائج هذه المحاكمة الكبيرة وما يمكن أن تؤثره على نتائج الانتخابات المقبلة وعلى مستقبل السياسة الأمريكية.
قدمت دفاعات ترامب ومحاموه تحليلات وحججاً متعددة للدفاع عنه والتأكيد على براءته، معتبرين أنه متهم بإنشاء أزمة اصطناعية بهدف اضعاف موقفه السياسي وتحقيق أهداف سياسية أخرى. ومع تعقيدات القضية ووجود قضايا سياسية معقدة، يبدو أن هذه المحاكمة ستستمر في الأيام والأسابيع القادمة مع توجيه اتهامات ومحاكمات جديدة.
