حالة الطقس      أسواق عالمية

بدأت يوم الثلاثاء محاكمة 3 كبار مسؤولين في النظام السوري بغيابهم أمام محكمة الجنايات في باريس، حيث يُتهمون بالتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، في إطار اختفاء مواطنين فرنسيين سوريين، الأب مازن وابنه باتريك الدباغ عام 2013 في سجون النظام السوري. المحامية كليمانس بيكتارت أجرت مقابلة توضح فيها ظروف وملابسات هذه المحاكمة التاريخية.

تعتبر هذه المحاكمة رمزية على عدة مستويات، أولاً بالنسبة لعائلة الدباغ التي تسعى لتحقيق العدالة لأبنائها، وثانيًا بالنسبة لجميع المختفين السوريين، حيث تكشف عن ممارسات نظام الأسد من ختمه الصغيرة واعتقالات تعسفية وحتى الوفاة تحت التعذيب. كما تعد هذه المحاكمة معركة قانونية تستمر حتى اليوم للكشف عن الانتهاكات التي ما زالت مستمرة في سوريا.

تتابع المحكمة الانتهاكات التي تندرج تحت جرائم الحرب والتعذيب التي يمارسها النظام السوري، ويتعرض خصوصاً لها عائلة الدباغ الذين تم طردهم من منزلهم ونهب ممتلكاتهم. يهدف إضافة وصف الجرائم ضد الإنسانية إلى توثيق سياسة القمع المنهجي التي يمارسها النظام السوري ضد شعبه.

تسلط الضوء على طريقة التحقيق القضائي في هذه القضية التي تتضمن الشهادات والوثائق من النظام، بالإضافة إلى تقرير قيصر الذي توثّق استخدام التعذيب من قبل النظام. يؤكد غياب المدافعين عن المتهمين على أهمية المحاكمات القانونية التي تجرى في أوروبا لتقديم العدالة والكشف عن انتهاكات الأسد.

هذه المحاكمة تعتبر أيضًا حصنًا ضد إغراءات التطبيع مع النظام السوري، حيث يتم توجيه التهم لمسؤولي النظام الذين يمثلون جزءًا منه ويرتكبون انتهاكات ضد الإنسانية. يعكس قرار المحكمة رفضها لسياسة القمع والانتهاكات التي تمارسها السلطة الحاكمة في سوريا ضد الشعب السوري.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version